مسؤول إسرائيلي رفيع: اتفاق التهدئة مع حماس "شبه جاهز"

كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، عن وجود تقدم في المفاوضات حول اتفاق تهدئة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأوضح المسؤول الإسرائيلي، وهو أحد المشاركين في التفاوض لترتيب الأوضاع في قطاع غزة للصحيفة الأمريكية اليوم، أن الاتفاق مع حركة حماس بات "شبه جاهز تقريبا".

ولفت الموقع الإسرائيلي "I24"، الذي أورد الخبر أن هذه التقارير تأتي "على ضوء الهدوء الذي يخيم على الحدود مع قطاع غزة منذ يومين".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى: "لقد مر يومان دون طائرات ورقية وبالونات حارقة، ودون احتكاكات عند السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل".

اقرأ أيضا: تحفظ إسرائيلي على التهدئة مع حماس خشية استغلالها للتسلح

ولفت الموقع، إلى أنه "من المنتظر أن يعقد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، جلسة يناقش خلالها الوضع في قطاع غزة بحضور رؤساء أفرع الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية".

ووفقا للمصدر الأمني، فإن "من المتوقع أن يبحث ليبرمان إمكانية إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بكامل طاقته لمرور البضائع والسلع إلى قطاع غزة، وأن تتم توسعة مساحة الصيد في البحر قبالة شواطئ القطاع".

وأوضح الموقع، أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية، تسعى إلى التحقق من أن الهدوء السائد منذ يومين على الحدود مع قطاع غزة، هو عبارة عن رسالة من الجانب الآخر في القطاع، وإذا كان كذلك فهل سيستمر؟ وعندها ستدرس إسرائيل تسهيلات إضافية في الأيام القريبة القادمة على قطاع غزة".

يشار إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، اجتمع مساء الاثنين، لمناقشة الوضع في قطاع غزة، على خلفية الاتصالات الإقليمية بوساطة مصرية أممية متمثلة بالمبعوث الأممي الى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف.

اقرأ أيضا: ليبيرمان مهددا: لا مفر من جولة قتال جديدة مع غزة

وبالرغم من التقارير التي تحدثت ليلة الخمس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق تهدئة ودخوله حيز التنفيذ، أصر مسؤولون في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن "إسرائيل لم توافق على وقف إطلاق النار ولم تلتزم بذلك أمام الوسطاء".

يشار إلى أن القناة العاشرة الإسرائيلية، كشفت عن لقاء سري جمع نتنياهو بزعيم الانقلاب المصري عبد الفتاح، موضحة أن "الاجتماع السري عقد في القاهرة في 22 مايو الماضي".

ووفق مصادر أمريكية، فإن الاجتماع كان "يهدف إلى تحريك المساعي للتوصل إلى تسوية سياسية في قطاع غزة"، في حين أفادت "مكان"، بأن "الوزراء الأعضاء في المجلس المصغر للشؤون السياسية والأمنية لم يحاطوا علما بهذا الاجتماع".