سياسة عربية

مصادر تنفي لـ"عربي21" اندماج فصائل المعارضة بإدلب

مخاوف من أي تشكيل عسكري بمشاركة هيئة تحرير الشام- جيتي
مخاوف من أي تشكيل عسكري بمشاركة هيئة تحرير الشام- جيتي
نفت مصادر عسكرية مطلعة لـ"عربي21" صحة ما يتم تداوله بشأن وجود مشروع اندماج لفصائل المعارضة السورية في إدلب وريف حلب الغربي أو تشكيل غرفة عمليات مركزية، لكنها أكدت وجود قنوات اتصال بين الفصائل لتنسيق التحركات العسكريّة في المنطقة.

وكانت مصادر إعلامية سورية محلية تحدثت خلال الساعات الماضية عن اتفاق فصائل المعارضة في إدلب وريف حلب على تشكيل غرفة عمليات مركزية تحت مسمى "جيش الفتح" بهدف مواجهات تهديدات النظام بالهجوم على إدلب.

وفي المقابل أكدت المصادر وجود توافق بين مختلف الفصائل العسكرية في الشمال السوري على توحيد وتنسيق الجهود العسكرية في المنطقة وتدعيم خطوط التماس مع قوات النظام لصد أي هجوم محتمل على محافظة إدلب.

حاجة ملحة

وفي هذا الإطار شدد المحلل والخبير العسكري العقيد أحمد طلاس في حديثه لـ"عربي21"، على أن تشكيل فصائل المعارضة لجسم عسكري موحد أو غرفة عمليات مركزية لمواجهة تهديدات النظام والميليشيات الموالية له بات بحاجة ملحة في الشمال السوري.

ويرى طلاس أن فصائل المعارضة في الشمال السوري باتت تدرك اليوم حجم الخطر الذي يحدق بها، وبالتالي في حال لم يحصل الاندماج بين هذه الفصائل، فإنها على أقل تقدير ستكون أمام تنسيق الجهود العسكرية لمواجهة أي هجوم للنظام على إدلب.

من جهته اتهم عضو الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني لقوى الثورة والمعارضة محمود غزال هيئة تحرير الشام بأنها تحاول بث هذه الأنباء بهدف الضغط على الفصائل من أجل تحقيق فكرة جيش، يتصدى للأخطار القادمة تحت قيادتها، وذلك بهدف إعطائها الشرعية التي فقدتها بسلوكها نحو الفصائل وقمعها للحراك المدني السلمي.

ويعتقد في حديثه لـ"عربي21" أن أي تشكيل عسكري يضم ضمن وحداته قوات تابعة لهيئة تحرير الشام لن يخدم الساحة في الشمال السورية عموماً وإدلب خصوصا، وذلك لأن هيئة تحرير الشام مصنفة على قوائم المجتمع الدولي "تنظيما إرهابيا".

وأضاف: "أي تجمع عسكري يكون النصرة جزءا منه سيوصف كامل الجسم بالإرهاب وبالتالي إعطاء الذريعة لروسيا وللمجتمع الدولي الصامت بإبادة هذا الجسم، وبالتالي القضاء على ما تبقى من القوات العسكرية التابعة للثورة" .

وأوضح غزال أنه حسب تفاهمات أستانة فإن تركيا مكلفة بتفكيك فصيل (هيئة تحرير الشام ) وضبط السلاح في الشمال السوري وإلا فروسيا تهدد صباحا مساء بالعمل على دخول الشمال السوري بذريعة أن الإرهاب لا يزال موجودا هناك متمثلا بهيئة تحريرالشام وبعض الفصائل غير السورية كالتركستان وغيرهم.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد أعلن قبل أيام، أن السيطرة على محافظة إدلب في شمالي سوريا، تمثل أولوية بالنسبة لقوات النظام في عملياته المقبلة.
التعليقات (1)
نهج طالبان
الإثنين، 30-07-2018 06:47 م
الحل الأمثل لمواجهة العدوان الروسى المرتقب على إدلب ، هو انسحاب المجاهدين من إدلب نحو الصحراء ، و اعتماد أسلوب حرب العصابات المفتوحة زمانا و مكانا ضد النظام النصيرى و حلفائه ؛ دون أدنى تمسك بالأرض حفاظا على أرواح المجاهدين و عتادهم ، على غرار ما يقوم به مجاهدو طالبان ضد النظام العميل فى كابل ، و انتظار احتدام الصراع بين روسيا و الغرب ، و إيران و إسرائيل ، لتغيير موازين القوى فى الشام بإذن الله !