هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث موقع إسرائيلي الاثنين، عما أسماه "الثعلب الرئاسي" رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، الذي يعتبر "حافظ أسرار" قائد الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال موقع "i24" الإسرائيلي إن كامل هو من "قاد جهود التهدئة بين غزة وإسرائيل، ومنع جولة جديدة من
المواجهة بين الطرفين"،
واصفا إياه "بالثعلب الرئاسي وحافظ أسرار السيسي وظله، وهو أحد الشخصيات
المهمة وراء إعلان حماس وقف إطلاق النار مع إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه "تم تعيين
كامل نائبا لرئيس المخابرات المصرية بعد الإطاحة بخالد فوزي في كانون الثاني/ يناير
الماضي، وأصبح لاحقا رئيسا للاستخبارات العامة في مصر وسط ولاء تام للسيسي، وذلك
بعد فترة وجيزة من انتخابه لولاية ثانية".
ووفق التقارير التي تم تداولها، فإن "رد حماس القليل
عسكريا على الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف في غزة نهاية الأسبوع الماضي؛
يقف وراءه كامل، ليصبح رئيس الاستخبارات المصري أكثر الشخصيات التي تتواصل معها
حماس في خارج غزة، وتحول إلى قناة لتواصل حماس مع العالم الخارجي".
وكانت وسائل الإعلام المصرية، هي "أول من نشرت
عن جهود مصرية لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، فيما أشارت المصادر إلى وقوف
الجنرال كامل وراء هذه الجهود"، بحسب الموقع.
اقرأ أيضا: هل حسم عباس كامل "صراع الأجهزة" في مصر لصالحه؟
وذكر أن "المخابرات المصرية تدرك أن الاستقرار
في قطاع غزة يخدم أولا وقبل كل شيء المصالح الأمنية للقاهرة في شبه جزيرة
سيناء"، كما قال مصدر مصري: "القضية الفلسطينية تحتل أولوية قصوى في
مصر"، مضيفا أن "الاستقرار في قطاع غزة والمصالحة الفلسطينية الداخلية
أمور مهمة جدا للأمن القومي المصري"، بحسب ما أورده الموقع الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن "عباس كامل (61 عاما)،
تخرج من الكلية الحربية عام 1978 في سلاح المدرعات، وأكمل بنجاح دورة عسكرية في
الولايات المتحدة ويعتبر واحدا من كبار قادة الجيش المصري، وشغل خلال خدمته
الطويلة مناصب مختلفة في المخابرات العسكرية".
وفي 2012، عينه السيسي عندما كان وزيرا للدفاع رئيسا
لمكتبه، ليستمر التقارب بين الاثنين حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد
مرسي ووصول السيسي عبر الانقلاب إلى الرئاسة.
وفي عام 2014، أدار كامل الحملة الانتخابية للسيسي
ليصبح رئيسا لمصر، ومن ثم تم تعيين كامل في مناصب عدة بتوجيه من السيسي بينها لجنة
إدارة الأزمة مع قطر، كما يقف كامل وراء اتهام الاخوان المسلمين بـ"التخابر
مع قطر"، وفق الموقع.
وفي تصريحات سابقة، أوضح رئيس لجنة الأمن القومي
بالبرلمان المصري، اللواء حمدي بخيت، أن "هناك ثلاثة أسباب لتعيين كامل رئيسا
للاستخبارات المصرية بعد وصول السيسي لرئاسة مصر، ومن بين الأسباب خلفيته
الاستخباراتية، وتعيينه رئيسا لمكتب السيسي عندما كان وزيرا للدفاع، وعلاقاته القوية
بالأجهزة الأمنية والمخابرات العامة في الفترة الأخيرة".
وتأسس جهاز المخابرات العامة في مصر عام 1954 تحت
قيادة وإشراف الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، كما أظهر تسجيل مسرب للسيسي قال فيه
"اسأل عباس"، مدى أهمية كامل بالنسبة للسيسي، حيث "يشير إلى أن
كامل بات يحمل كل أسرار السيسي"، وفق الموقع الإسرائيلي الذي قال إن
"هناك محللين يؤمنون أن ترشيح السيسي لرئاسة مصر يقف وراءه عباس كامل".