سياسة عربية

وفاة القيادي البعثي السابق أحمد أبو صالح.. قضى حياته منفيا

اعتقل أبو صالح بعد انقلاب 1966
اعتقل أبو صالح بعد انقلاب 1966

توفي الليلة الماضية الوزير السوري الأسبق والقيادي البعثي، أحمد أبو صالح، في منفاه بالعاصمة التشيكية براغ.

ونعت مصادر سورية معارضة، وأخرى من العائلة، أبو صالح، الذي قضى 51 عاماً من حياته في المنفى، منذ الانقلاب الداخلي ضمن حكم حزب البعث العربي الاشتراكي، والشهير بانقلاب 23 شباط/ فبراير 1966 الذي أطاح بالقيادة القومية للحزب في سوريا.

وذكرت المصادر في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن أبو صالح توفي في المنفى عن عمر يناهز 91 عاماً، وذلك بعد عقود من معارضة للنظام السوري، بعدما كان عضواً في مجلس قيادة الثورة الذي قام بانقلاب حزب البعث على السلطة في سوريا عام 1963.

ولد أحمد أبو صالح في حلب عام 1927، وحصل على دبلوم هندسة التلفونات من مصر عام 1948، وانتمى بعد عودته إلى سوريا إلى حزب البعث العربي، ثم انتقل إلى بلجيكا لدراسة الهندسة لكنه عاد إلى سوريا عام 1953، حيث التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق عام 1954، وتخرج منها عام 1958 حيث عمل بالمحاماة.

كان من أبرز الناشطين في حزب البعث في حلب، واختير في أعقاب الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 رئيساً للاتحاد القومي في حلب، ثم أحد الأعضاء الستة الذين كانوا يحكمون سوريا أثناء الوحدة من خلال اللجنة التنفيذية للاتحاد القومي التي كان يرأسها عبد الحميد السراج. إلا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أقاله وجرَّده من جميع مناصبه، وحدَّد إقامته بعد مذكرة نقدية لنظام الحكم في تموز/يوليو عام 1961.

وفي ثورة (انقلاب) 8 آذار/ مارس 1963 كان أحمد أبو صالح (الذي اشتهر بكنيته "الرفيق أبو طموح") عضواً في مجلس قيادة الثورة الذي شكله حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قام بالانقلاب. وتولى بعد الانقلاب وزارة المواصلات ثم وزارة الزراعة. لكنه اعتُقل بعد انقلاب عسكري ثان ضمن حزب البعث يعرف بانقلاب 23 شباط/ فبراير عام 1966، وبقي في المعتقل حتى أُفرج عنه بعد هزيمة حرب عام 1967. وحاول أبو صالح بعد خروجه من السجن مع آخرين الترتيب لمحاولة انقلابية جديدة، اعتُقل على أثرها، ثم أفرج عنه بعدما تعرض للتعذيب في السجن، ثم هرب من سوريا إلى العراق بعد محاولة أخرى للقبض عليه.

 

التعليقات (1)
بشير جباري
السبت، 16-02-2019 03:17 ص
رحمة الله عليك ابو طموح