هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلقت قبل قليل من ميناء غزة البحري رحلة كسر الحصار الثانية، وعلى متنها 11 راكبا، من المرضى والطلاب، ممن تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من السفر عبر معابر القطاع البرية.
وبحسب منظمي الفعالية وهم "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار"، تهدف الرحلة البحرية لتذكير العالم والمجتمع الدولي بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة من اكثر من 12 عاما، ولتكذيب إدعاءات تل أبيب التي تروجها للمجتمع الدولي انها انسحبت مع قطاع غزة .
وأعلنت الهيئة أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي عقدته في ميناء غزة البحري، عن إطلاق الرحلة الثانية من سفن الحرية من غزة نحو العالم، عند الساعة الـ11 صباحا تقريبا، حيث شارك في المؤتمر العديد من الفصائل والقوى الفلسطينية، إضافة لجرحى وعالقين وطلاب.
وحول سير العمل والتجهيزات، أوضح المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، بسام مناصرة، أن "العمل يجري على قدم وساق من أجل إطلاق الرحلة في موعدها المحدد لها".
وأكد في حديثه لـ"عربي21"، أن هذه "الرحلة الإنسانية، تأتي كمحاولة لمواجهة الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع، والذي يهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطيني تمهيدا لتمرير صفقة القرن المشبوهة، من أجل تصفية القضية الفلسطينية".
ونوه مناصرة، إلى أن "سفنيه الحرية تحمل على متنها 11 راكبا، من المرضى والطلاب، ممن تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من السفر عبر معابر القطاع"، معبرا عن أمله في أن تساهم تلك الرحلات في "تدشين خط ملاحة بحري فلسطيني، يربط غزة المحاصرة بالعالم الخارجي دون قيود إسرائيلية".
وطالب المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني، جميع المؤسسات والجهات الدولية ذات العلاقة، بـ"توفير الحماية اللازمة لضمان سلامة المسافرين على متن السفينة، وعدم تعرض قوات الاحتلال لهم كما حدث مع الرحلة الأولى، والعمل كذلك على إطلاق سراح القبطان العامودي الذي ما زال معتقلا لدى الاحتلال".
اقرأ أيضا: الاحتلال يسيطر على الرحلة البحرية الأولى من غزة (شاهد)
وسبق أن أطقت الهيئة الوطنية العليا، الثلاثاء 29 أيار/ مايو الماضي، الرحلة الأولى من سفن الحرية؛ كأول رحلة بحرية لكسر الحصار تنطلق من غزة، حملت على متنها 17 مسافرا من بينهم جرحى ومرضى وعالقين وطلبة.
وعقب اجتياز السفينة لمسافة 12 ميلا بحريا تقريبا، سيطرت قوات الاحتلال عليها وسحبتها إلى ميناء أسدود، واعتقلت كل من عليها، حيث أفرج عنهم في وقت لاحق ما عدا قبطان السفينة سهيل العامودي.
يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر أمس إغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري مع قطاع غزة، في إجراء ضد القطاع والمقاومة الفلسطينية التي تخوض معركة شعبية ضد الاحتلال عبر مسيرات العودة، زاعما أن القرار جاء نتيجة تواصل إطلاق الطائرات والبالونات باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وقال نتنياهو: "سنضيق الخناق على حماس في قطاع غزة على الفور، وفي خطوة مهمة، سنغلق اليوم معبر كرم أبو سالم"، مهددا بأنه "ستكون هناك خطوات إضافية، ولن أدلي بتفاصيلها"، وفق قوله.