هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الوزير الإسرائيلي السابق جونين سيغيف بتهمة التجسس لصالح إيران، وتسليم معلومات عن شخصيات أمنية إسرائيلية.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في
تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "جرى اعتقال سيغيف على خلفية الاشتباه
به بالتجسس لإيران، من خلال تأسيس دائرة اتصال مع طهران في عام 2012"، موضحة
أنه "وصل مرتين في وقت لاحق للاجتماعات في إيران، وحصل على نظام اتصالات سري
لتشفير الرسائل".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "سمح بنشر
هذه المعلومات اليوم الاثنين"، منوهة إلى أنه "قبل ثلاثة أيام قدم مكتب
المدعي العام في القدس لائحة اتهام ضد سيغيف، إلى جانب مخالفات متعددة لإعطاء
معلومات للعدو".
ولفتت الصحيفة إلى أن "سيغيف عاش في نيجيريا في
السنوات الأخيرة، قبل أن يصل إلى غينيا الاستوائية في أيار/ مايو الماضي"، مستدركة
قولها: "لكن غينيا رفضت السماح له بدخول أراضيها لماضيه الإجرامي، وطلبت الشرطة
الإسرائيلية نقله إلى إسرائيل".
اقرأ أيضا: كيف ردت طهران على اتهامها بـ"خلية التجسس" في السعودية؟
وأوضحت أنه "جرى القبض على سيغيف لاستجوابه من
قبل الشاباك والشرطة فور وصوله إلى إسرائيل"، مؤكدة أنه "بعد جمع
المعلومات فإن سيغيف كان على اتصال بالمخابرات الإيرانية ويساعدهم في أنشطتهم ضد
إسرائيل".
وبينت أن "سيغيف أنشأ اتصالا مع طهران في عام
2012 من خلال موظفي السفارة الإيرانية في نيجيريا، وبعد ذلك جاء مرتين إلى
الاجتماعات في إيران مع مشغليه"، مشيرة إلى أن "الوزير الإسرائيلي
السابق أعطى إيران معلومات متعلقة بسوق الطاقة والمواقع الأمنية الإسرائيلية
والمباني والمسؤولين في الهيئات السياسية والأمنية وغيرها من المعلومات".
ونوهت "معاريف" إلى أن سيغيف شغل منصب
وزير الطاقة والبنية التحتية في حكومة رابين قبل أن يتقاعد في عام 1995.
وقالت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل"، إن سيغيف باعتباره شخصا حضر جلسات للحكومة وترأس وزارات تعاملت مع الطاقة والبنى التحتية النووية، كان بإمكانه الوصول إلى مواد حساسة خلال فترة عمله كسياسي، مضيفة أنه نظرا لكون المواد المتعلقة بالقضية لم تُنشر بالكامل، فلم يكن من الواضح مدى الضرر الذي تسبب به الوزير السابق لأمن إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن سيغف أقام في الخارج منذ إطلاق سراحه من السجن بعد إدانته بتهريب المخدرات في عام 2005.
ونقل الموقع عن شبكة "حداشوت" الإخبارية في تقرير لها أن سيغف هو من بادر إلى التواصل مع إيران، و"طرق باب" السفارة الإيرانية في نيجيريا "لعرض خدماته".
ووُلد سيغف في إسرائيل في عام 1956، وخدم في سلاح الجو الإسرائيلي كطيار في سنوات السبعينيات، ووصل إلى رتبة كابتن. بعد ذلك درس الطب في جامعة "بن غوريون" في النقب وأصبح طبيبا.
وتم انتخابة للكنيست في عام 1992، وهو في سن 35 عاما، عن حزب "تسومت" بزعامة رافي إيتان، الذي لم يعد موجودا الآن.
في عام 1994 انشق عن الحزب وانضم إلى حزب "الليكود" مع نائبين آخرين في الكنيست من حزب "تسومت"، وكان صوته حاسما في المصادقة على اتفاقية أوسلو في الكنيست.
في 1995- 1996، ترأس سيغف وزارة الطاقة والبنى التحتية (التي تُعرف الآن باسم "وزارة البنى التحتية الوطنية، الطاقة والمياه")، قبل اعتزاله عالم السياسة.
بعد ذلك توجه سيغف إلى عالم الأعمال، وتم اعتقاله في عام 2004 لمحاولته تهريب 32,000 قرص إكستاسي (MDMA) من هولندا إلى داخل إسرائيل. وقام أيضا بتمديد رخصته الدبلوماسية بشكل غير قانوني وارتكاب عدة جرائم تتعلق باستخدام بطاقات الإئتمان.
وأدين الوزير السابق في عام 2005 بتهمة تهريب المخدرات والتزوير والاحتيال، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 27,000 دولار. وتم إطلاق سراحه من السجن في عام 2007 بعد قضائه ثلث المدة لحسن سلوكه.
ومع ذلك، لم يتمكن سيغف من العودة إلى مزاولة مهنة الطب حيث أنه جُرّد من رخصته الطبية قبل وقت قصير من إطلاق سراحه. وقدم سيغف استئنافا على القرار للمحكمة المركزية في القدس، لكن المحكمة رفضت طلبه.