سياسة عربية

كاتب لبناني: توتر بين سليماني وحزب الله.. وهذا هو الدليل

عياش: المعلومات تفيد بأن أسباب التوتر بين الرجلين ما زالت قائمة لا سيما أن طموح سليماني أن يصبح المرشد الجديد لإيران- جيتي
عياش: المعلومات تفيد بأن أسباب التوتر بين الرجلين ما زالت قائمة لا سيما أن طموح سليماني أن يصبح المرشد الجديد لإيران- جيتي

كشف كاتب لبناني عن توتر بين حزب الله، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني.

 

واستدل الكاتب أحمد عيّاش على التوتر الحاصل بين الطرفين، بتجاهل حزب الله، التعليق على ما ذكره سليماني بأن الحزب فاز بـ74 مقعدا من أصل 128 متاحة بالبرلمان، وهو التصريح الذي أثار جدلا واسعا في أوساط التيارات اللبنانية، لا سيما الحليفة للحزب.

 

ونقل عياش عن خبراء في العلاقة بين حزب الله وطهران، قولهم إن "هناك مناخات غير مستقرة بين نصر الله وبين الجنرال سليماني الذي يتصرف حيال الحزب من موقع المتزعم بما يتجاوز موقعه الطبيعي في التسلسل الهرمي على مستوى الحرس الثوري".

 

وتابع: "صحيح أن نصر الله فاخر يوما بأنه جندي في جيش ولي الفقيه الإيراني، لكن هذا لا يعني الأمين العام قد صار تلقائيا تحت إمرة قائد فيلق القدس. بل على العكس، بحسب هؤلاء الخبراء، تصرّف نصر الله ولا يزال على أساس الندية مع سليماني لاسيما في ما يتعلّق بالمهمات الموكلة لهما من الامام علي خامنئي".

 

وأضاف: "من هذا المنطلق تصرّف نصر الله في الملفين اليمني والسوري على قاعدة العلاقة المباشرة مع المرشد من دون المرور بسليماني الذي هو أيضا مكلف من خامنئي بملف العراق أولا ثم بملف سوريا".


وذكر الكاتب أحمد عياش أن سليماني كان على علاقة جيدة جدا وخاصة، مع عماد مغنية، ومصطفى بدر الدين، إلا أن هذا النوع من العلاقة لم يجمعه يوما بنصر الله.


وبحسب أحمد عياش، فإن سليماني ونصر الله ينفذان مشروعين مختلفين في خدمة أهداف خامنئي، وفي حال ضعف أي منهما فإنه ينعكس ذلك على شخصيهما، مضيفا أن سليماني تلقى ضربتين موجعتين في فترة قصيرة، الأولى نتائج الانتخابات العراقية، والثانية الضربات الأمريكية الكبيرة على سوريا، فيما حقق نصر الله فوزا لافتا في الانتخابات.

 

وأضاف الكاتب: "رب قائل إن ما قاله سليماني عن حزب الله يرتقي إلى مستوى المديح ما يستدعي ردّ التحية بمثلها. لكن التدقيق في تصريحات الجنرال الإيراني يبيّن أنه يخلق أزمة في علاقات الحزب الداخلية وبخاصة مع الرئيس المكلّف سعد الحريري. فعندما يهاجم المسؤول العسكري الإيراني بعنف السعودية على خلفية معطيات وهمية كالقول إنها أنفقت 200 مليون دولار في الانتخابات النيابية ،كما يهز نسيج العلاقات المذهبية بين السنّة والشيعة بقول سليماني (إن في بيروت، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، فازت شخصية منسوبة لحزب الله وهي شيعية)،كل ذلك من شأنه أن يظهر حزب الله في تبعية كاملة لطهران لا يأبه لموقعه على الساحة اللبنانية".

 

وسرت تكهنات بحسب عياش، بأن المواقف التي صدرت عن "التيار الوطني الحر" والتي انتقدت سليماني ما كانت لتصدر لو لم تلمس مناخا مؤاتيا في الضاحية الجنوبية لبيروت.


وخلص أحمد عياش إلى أن "المعلومات تفيد بأن أسباب التوتر بين الرجلين ما زالت قائمة لا سيما أن طموح سليماني هو أن يصبح المرشد الجديد لإيران بعد رحيل المرشد الحالي".

 

التعليقات (0)