رياضة دولية

في قرية محمد صلاح.. كل مباراة لليفربول عرس للأهالي

ينفق النجم المصري لنادي ليفربول بسخاء لتطوير قريته- فيسبوك
ينفق النجم المصري لنادي ليفربول بسخاء لتطوير قريته- فيسبوك
نشرت مجلة "سوفووت" الفرنسية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على قرية نجريج التي ترعرع فيها النجم المصري محمد صلاح، وأجواء المباريات هناك. وعادة ما يشهد مقهى القرية أجواء احتفالية خلال المقابلات التي يخوضها ليفربول.

وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن قرية نجريج تأسرك برائحة الياسمين التي تعبق في المكان بأسره. وتقع هذه القرية الفلاحية في الشمال الشرقي لمدينة القاهرة، على بعد 120 كيلومترا. وتفتخر نجريج بأمرين، الياسمين الذي يستعمل في صناعة العطور، ومحمد صلاح، الذي أسر قلوب الملايين. وقد كسب صلاح محبة الجميع خاصة بعد أن تمكن من اختراق دفاعات كل الفرق المشاركة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

ونقلت المجلة عن أحد أهالي القرية الذي يعتبر محمد صلاح أحد أولاده. وأفاد هذا الرجل أنه "بفضل صلاح، باتت نجريج تحتل مكانة ليس على خريطة مصر فقط بل ضمن خريطة العالم بأسره. وفي كل شهر رمضان، يعود صلاح للقرية. في الحقيقة، لم يتغير صلاح على الإطلاق، حيث لا يزال متواضعا كما عهدناه". ويحظى محمد صلاح بمحبة واحترام الجميع في قريته أكثر من أي مكان آخر في العالم. وأضاف الرجل، وهو يشير إلى المدرسة القرآنية في القرية: "لقد عمل صلاح على إعادة تهيئتها من جديد".

والجدير بالذكر أنه وبالإضافة إلى الإنفاق على مدرسة القرية وملعب كرة القدم، ينفق النجم المصري لنادي ليفربول بسخاء لتطوير قريته. ومن المشاريع الأخيرة التي أطلقها النجم الصاعد، استثمار قرابة 450 ألف دولار لشراء أراضي شاسعة في إطار برنامج لتنقية وتوفير المياه الصالحة للشرب.

وتطرقت المجلة إلى أجواء المباريات داخل نجريج، حيث كان يعرض في أحد المقاهي في مدخل القرية مباراة تشيلسي وليفربول. ويجتمع الرجال حصرا في هذا المكان الذي لا يعدو أن يكون سوى مجرد ألواح من القصدير، تشكل مظلة يلتقي تحتها محبو صلاح. في الأثناء، كان أحمد، أحد أهالي القرية، يدخن الشيشة بانزعاج بسبب عدم حصوله على مقعد مواجه للشاشة. ويقصد أحمد المقهى في كل مباراة يلعب ضمنها صلاح معشوق الجماهير. وصرح أحمد، أن "محمد صلاح دفعنا إلى أن نحلم من جديد. لا بد أن يحذو الجميع هنا حذوه".

وخلال الدقيقة 23 من المباراة التي جمعت ليفربول بنادي تشيلسي، حاول النجم المصري التسجيل من خلال ضربة بالعقب، إلا أن مدافع تشيلسي أزبيليكويتا تفطن لها. وقد كانت محاولة صلاح كافية لإثارة حماسة جماهير المقهى.

وتطرقت المجلة إلى الملعب الذي يقع خلف المقهى، الذي احتضن أولى خطوات هداف الدوري الإنجليزي الممتاز على درب النجومية والتألق. وبمجرد انتهاء تدريبات الأطفال الذين يلعبون ضمن فريق نجريج، الذي أصبح يطلق عليه اسم "الفرعون الجديد"، يسارعون لأخذ مقاعدهم أمام الشاشة. وقد كان كل واحد منهم يرتدي قميص محمد صلاح في مختلف الفرق التي لعب لصالحها انطلاقا من نادي المقاولون العرب، ونادي بازل السويسري، وفيورنتينا، وروما، وصولا إلى ليفربول باستثناء قميص نادي تشيلسي، الأمر الذي يعد صدفة لا تصدق.

ونقلت المجلة أطوار المباراة داخل المقهى، حيث تمكن مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي، أوليفيه جيرو من التسجيل الأمر الذي تسبب في خلق حالة من الذهول في صفوف المتابعين. ولم يعد يسمع في المقهى سوى صوت فناجين الشاي. في الأثناء، كان صاحب المقهى هاني رجب، يتنقل بين الكراسي وهو يلعن. واستطرد رجب قائلا: "لا بأس، فصلاح يجعلنا نشعر بالسعادة على الدوام". وغالبا ما يستفيد هاني رجب من هذا الحضور الجماهيري الغفير. في هذا الصدد، سحب رجب هاتفه الذكي من جيبه بمنتهى الفخر ليرينا صورا لمتساكني القرية الذين اكتسحوا المقهى بأسره لمشاهدة مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا التي جمعت ليفربول ونادي روما.

وفي الختام، أوردت المجلة أن جماهير المقهى شعروا بالأسى بعد خسارة نادي ليفربول ضد تشيلسي، حيث لم تسر الأمور كما كانوا يتوقعون. من جانبه، أفاد أحمد بعد أن أنهى تدخين الشيشة، قائلا: "كنت أتمنى أن يتمكن صلاح من التسجيل حتى يتمكن من تجاوز ميسي والفوز بجائزة الحذاء الذهبي". وعند خسارة الابن البار في أي مباراة، تشاركه نجريج بأسرها حزنه.


التعليقات (1)
محمد
الأربعاء، 09-05-2018 11:03 ص
شو هاد، صدعتونا بصلاح ما في شغلة عندكم غيره، هلكتوه