صحافة دولية

واشنطن بوست: هل سيزور الرئيس ترامب لندن؟

واشنطن بوست: لم يحدد ترامب وقتا لزيارته إلى بريطانيا- جيتي
واشنطن بوست: لم يحدد ترامب وقتا لزيارته إلى بريطانيا- جيتي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للصحافي آدم تيلور، يقول فيه إنه منذ أن تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة العام الماضي فإنه كان هناك حديث حول زيارة له لبريطانيا. 

 

ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "المملكة المتحدة واحدة من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، وتكون زيارة لندن في العادة على جدول أي رئيس، ومثل الكثير من أسلافه، فإن لترامب علاقات أسرية في بريطانيا، فأمه ماري آن ماكلاود ترامب مولودة في جزر (آوتر هبرديز) الأسكتلندية". 

 

ويستدرك تيلور بأن "ترامب إلى الآن لم يزر بريطانيا بعد أن قاربت المدة التي قضاها في الرئاسة 16 شهرا، ولم يحدد وقتا لزيارته إلى بريطانيا، وربما تكون المشكلة هي العداء الواسع لترامب داخل البلد, وبالرغم من قوله من فترة إن (له شعبية كبيرة) في بريطانيا، إلا أن 67% من الشعب البريطاني يعتقدون أنه رئيس (بائس) أو (فظيع)، بحسب أحد الاستطلاعات".

ويلفت الكاتب إلى أن "كراهية ترامب وصلت إلى ذروتها الخريف الماضي، عندما قام بإعادة نشر تغريدة فيديوهات معادية للمسلمين كانت نشرتها مجموعة بريطانية عنصرية هامشية، وانتقده نواب البرلمان لفعل ذلك".

ويفيد تيلور بأنه "في الوقت ذاته، فإن بريطانيا تعاني من مشكلاتها الخاصة بها على مدى العام الماضي، في الوقت الذي تتصارع فيه مع تعقيدات خروجها من الاتحاد الأوروبي، وزيارة من رئيس يحمل شعار (أمريكا أولا) لن تكون سوى إرباك غير مرغوب فيه، وتواجه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي دعت لانتخابات سريعة العام الماضي لتكريس سلطتها، انتقادات على نطاق واسع؛ لسعيها لعلاقة قريبة مع ترامب، حيث اتهمها بعض أعضاء البرلمان المعارضين بالتذلل لترامب".  

 

ويقول الكاتب إن "هناك شائعات حول زيارة محتملة يقوم بها ترامب لبريطانيا؛ ولذلك من المفيد أن نتطلع على الخط الزمني للجدل حول هذه القضية".

20 كانون الثاني/ يناير 2017

 

بمناسبة تنصيب ترامب قامت ماي بتهنئة الزعيم الأمريكي, وقالت إن كليهما ملتزمان بتحسين "العلاقة الخاصة بين البلدين"، وقالت ماي: "أتطلع إلى مناقشة هذه القضايا وغيرها عندما نلتقي في واشنطن".

27 كانون الثاني/ يناير 2017

 

كانت رئيسة الوزراء البريطانية أول زعيم أجنبي يلتقي بترامب منذ تسلمه الرئاسة، وعكس كلاهما جبهة موحدة في ظهورهما العلني، لكن الحكومة البريطانية قالت إنها فوجئت بالتغطية السلبية للزيارة، وقالت ماي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، بأن ترامب وافق على دعوة من الملكة إليزابيث الثانية لزيارة رسمية في وقت لاحق من ذلك العام.

30 كانون الثاني/ يناير 2017

 

وصل عدد الموقعين على عريضة تدعو ماي لإلغاء الزيارة الرسمية لترامب إلى أكثر من مليون توقيع خلال أيام.

7 شباط/ فبراير 2017

 

رئيس البرلمان البريطاني، جون بيركو، يقول لأعضاء البرلمان، إنه "يعارض بشدة" أن يتحدث ترامب أمام البرلمان، وهو شرف يمنح في العادة لزعماء الدول الزائرين، وبرر بيركو قراره بقلقه من "التمييز العنصري" و"التمييز الجنسي".

20 شباط/ فبراير 2017

 

استجابة للعريضة التي تعارض زيارة ترامب، التي وصل عدد موقعيها 1.8 مليون شخص، ناقش السياسيون البريطانيون إن كان بالإمكان إلغاء الدعوة، ورأى العديد إنه يجب إلغاء الزيارة تماما، في الوقت الذي رأى فيه آخرون أن يتم تخفيفها لتصبح زيارة رسمية فقط. 

 

ومع أن النقاش ليس له ثقل قانوني، ومع أن بعض أعضاء البرلمان لا يعارضون زيارة ترامب، إلا أن الأمر محرج لرئيسة الوزراء.

12 حزيران/ يونيو 2017

 

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، قالت فيه إن ترامب قال لماي في مكالمة هاتفية إنه لا يريد أن يقوم بزيارة لبريطانيا حتى يؤيد الشعب البريطاني زيارته. 

 

وجاء التقرير بعد أن ووجه ترامب بانتقاد على نطاق واسع؛ بسبب تعليقاته حول عمدة لندن، صديق خان، بعد هجوم إرهابي في العاصمة البريطانية.

 

وغرد زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين، داعما لإلغاء زيارة ترامب، حيث قال في تغريدته في تاريخ 11 حزيران/ يناير 2017: "أرحب بإلغاء زيارة الرئيس ترامب، خاصة بعد مهاجمته عمدة لندن والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ".

8 تموز/ يوليو

 

ترامب يلتقى بماي في قمة العشرين في هامبورغ، وعندما سأل الصحافيون ترامب إن كان لا يزال ينوي زيارة لندن، فإنه أجاب قائلا: "سأقوم بزيارة لندن"، وعندما سئل عن التوقيت، قال إنه "سيفكر فيه".

30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017

 

واجه ترامب المزيد من النقد من الشعب البريطاني بعد قيامه بإعادة نشر رسالة معادية للمسلمين من ناشط يميني متطرف في بريطانيا، وماي نفسها انتقدت ترامب لنشره الفيديوهات المحرضة، ما أدى إلى رد فعل غاضب من ترامب، حيث غرد قائلا: "تيريزا ماي لا تركزي علي، ركزي على الإرهاب الإسلامي المدمر الذي يحصل عندك في المملكة المتحدة، أما نحن فبحال جيد". 

 

ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن "مصدر حكومي"، قوله إن "الزيارة دفعت إلى أقصى بعد ممكن".
 
3 كانون الأول/ ديسمبر

 

قالت صحيفة "صندي تايمز" إنه تمت جدولة زيارة ترامب لبريطانيا إلى شباط/ فبراير؛ لحضور افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة، مشيرة إلى أن الزيارة ستكون أقصر وأقل رسمية، حيث ستكون "زيارة عمل" بدلا من كونها زيارة رسمية، وفي اليوم التالي أعلن معارضو ترامب أنهم يأملون بتنظيم أكبر مظاهرة في تاريخ بريطانيا عندما يقوم الرئيس بزيارته.

12 كانون الثاني/ يناير 2018

 

أعلن ترامب أنه ألغى زيارته للندن في شباط/ فبراير، وبرر ذلك بالقول إنه يعتقد أن الصفقة العقارية للسفارة الجديدة كانت صفقة سيئة، وقال في تغريدته في ذلك التاريخ: "سبب إلغائي لزيارة لندن هو أنني لست من مؤيدي إدارة أوباما، التي باعت ربما أفضل سفارة في أفضل موقع في لندن بثمن بخس، لإقامة بناية جديدة في مكان ناء بكلفة 1.2 مليار دولار، صفقة سيئة، أرادوا مني قص الشريط – لا!".

 

واختلف معه السفراء السابقون لبريطانيا، حيث قالوا إن الصفقة، "التي بدأت في عهد جورج بوش الابن"، كانت ضرورية لمخاوف تتعلق بالسلامة.

25 كانون الثاني/ يناير 2018

 

ترامب يلتقي بماي خلال منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس في سويسرا، وأنكر الرئيس أي خلاف بين البلدين أو بين الزعيمين، وقال لماي: "نحن نحب بلدكم"، وبحسب ما قاله "مصدر حكومي بريطاني رفيع المستوى" لصحيفة "الغارديان"، بأنه يتوقع أن تتم الزيارة في النصف الثاني من عام 2018، وستكون تلك زيارة عمل بدلا من زيارة رسمية، لكن الزيارة الرسمية ستتم في وقت لاحق.

20 نيسان/ أبريل 2018

 

قالت صحيفة "ديلي ميل" نقلا عن مصدر حكومي بريطاني، إنه تم تحديد موعد زيارة ترامب في منتصف شهر تموز/ يوليو، والتاريخ المفضل هو 14 تموز/ يوليو، ومع أنها لن تكون زيارة رسمية، إلا أن ترامب قد يقابل الملكة أو غيرها من العائلة المالكة، بالإضافة إلى ماي.

التعليقات (0)