هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعرض منزل رسّامة هندية، لاعتداء على أيدي مجهولين، إثر نشرها رسومات على موقع "فيسبوك"، تعبّر فيها عن غضبها على خلفية قضية اغتصاب وقتل طفلة مسلمة في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم كشمير.
وذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن مجموعة رجال هاجموا منزل الفنانة "دورغا ملاثي"، في ولاية كيرالا، شمال الهند، ليلة الخميس.
وقالت صحيفة "إنديا توداي"، إن "ملاثي"، تعرضت للاعتداء بعد نشرها لوحات، اعتبرت مسيئة لرموز دينية هندوسية.
وأضافت أنه بعد نشرها تلك الرسومات، جاءها وابل من التهديدات بالاغتصاب، وأصبحت هدفًا لخطاب الكراهية على موقع التواصل الاجتماعي.
وفتحت الشرطة، الجمعة، تحقيقا بشأن المعتدين المجهولين، وعززت الأمن لحماية "ملاثي".
اقرأ أيضا: اغتصاب جماعي لطفلة مسلمة بمعبد هندوسي يثير غضبا بالهند
وفي رسالة نشرتها على "فيسبوك" بلغة "الملايالام"، قالت ملاثي: "أولئك الذين يستخدمون الدين كدرع يمكنهم أن يقولوا أي شيء ضد أي شخص في هذا البلد".
وتابعت: "عليّ الآن أن أذكّر نفسي أنني أعيش في دولة ديمقراطية. ما لم تتحقق العدالة، حينها يجب عليّ أن أؤمن أن مفهوم الديمقراطية في الهند مهزلة كبيرة".
وشددت، عبر منشورات وفيديوهات مصورة مباشرة، على أن لوحاتها "غير موجهة ضد أي دين، لكنها ضدّ الاستغلال الجنسي للأطفال".
وعثر على جثة الطفلة المسلمة "آصفة بانو" (8 أعوام) في غابة، في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي.
واتهمت لائحة اتهام قدمتها الشرطة المحلية، في محكمة جامو العليا، 8 أشخاص باغتصاب وقتل الطفلة، بينهم مسؤول حكومي متقاعد، وضابط شرطة، وقاصر، حسب صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية.
وأثارت الجريمة حالة من الغضب العارم، خلال الأسبوعين الماضيين، في العاصمة نيودلهي وعدد من مناطق الهند.
اقرأ أيضا: كاتبة هندية: لا أحد يهتم حين تكون الضحية مسلمة
وزادت حدة الغضب بعد أن نظّم عدد من أفراد الأغلبية الهندوسية في منطقة "كاثو"، التي شهدت الجريمة، مسيرات دعت إلى الإفراج عن المتهمين.
وأفادت لائحة الاتهام بأنه تم اغتصاب وقتل الطفلة بهدف "إخافة مجتمعها البدوي المسلم، وإرغامه على مغادرة المنطقة ذات الأغلبية الهندوسية".
وقالت الشرطة إن الطفلة احتُجزت لسبعة أيام داخل معبد هندوسي، وإن العقل المدبر للاغتصاب هو خادم المعبد، ويدعى "سنجيه رام" (60 عامًا).