صحافة دولية

صحيفة ألمانية: هل ينتهي شهر العسل بين إسرائيل وروسيا؟

الصحيفة الألمانية: من المستبعد أن تتمكن روسيا من الحفاظ على حيادها مع إيران وإسرائيل- ا ف ب
الصحيفة الألمانية: من المستبعد أن تتمكن روسيا من الحفاظ على حيادها مع إيران وإسرائيل- ا ف ب

نشرت ألمانية تقريرا تحدثت فيه عن الهجوم الذي استهدف مطار التيفور العسكري في سوريا فجر الاثنين، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات إسرائيلية هي التي نفذته، فيما لم يصدر موقف رسمي إسرائيلي حيال ذلك.


وقالت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه "من الممكن أن يكون ذلك الاتهام بمثابة نهاية لعلاقة الصداقة المزعومة بين إسرائيل وروسيا في سوريا".


وتشير الصحيفة إلى أن "ثلاثة صواريخ تمكنت من إصابة أهدافها بينما اعترض الدفاع الجوي خمسة صواريخ أخرى"، وتنقل عن مصادر إسرائيلية قولها: "يعتبر هذا المطار مسرح عمليات ويضم إيرانيين وروس وسوريين، حيث ينتمي الإيرانيون المتواجدون هناك إلى الحرس الثوري الإيراني وبالأخص إلى فيلق القدس".


وتلفت الصحيفة إلى أن إسرائيل "تشعر بقلق بالغ إزاء تواجد إيران أو أي من القوات التابعة لها في المنطقة على غرار ميليشيات حزب الله المتواجدة في لبنان وسوريا. وقد أعلنت إسرائيل في أكثر من مناسبة أنها لن تقبل بوجود إيران الدائم على حدودها".


وأوردت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية "لم تنف أو تؤكد الهجوم الذي يعد الثالث من نوعه على مطار التيفور، ففي شباط/فبراير الماضي، تمكنت إسرائيل من إسقاط طائرة إيرانية من دون طيار، والتي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي. وبالفعل، أعلنت إسرائيل صراحة أنها أسقطت الطائرة الإيرانية".


في المقابل، -تقول الصحفية الألماني- إن تل أبيب "التزمت الصمت حيال الهجوم الأخير ولم تتبنه، لتعود إسرائيل إلى سياستها القديمة المتعلقة بالتزام الصمت، وبحسب مصادر مطلعة، شنّ الجيش الإسرائيلي مائة غارة جوية على مناطق متفرقة من سوريا".


وأشارت إلى أن إسرائيل "تعتبر وجود أسلحة دمار شامل في يد نظام الأسد المتوحش فضلا عن وجود ميليشيات حزب الله تحت تصرفه بمثابة تهديد صارخ لوجوده"، وتضيف: "على الرغم من اتخاذ إسرائيل من هجوم الغاز السام السوري ذريعة من أجل ضرب أهداف في سوريا، إلا أن الهدف الإستراتيجي الأكبر لإسرائيل يكمن في التخلص من الوجود الإيراني داخل الأراضي السورية".


وعن التواصل بين تل أبيب موسكو، تشير الصحفية إلى "أن التواصل يتم من خلال قاعدة حميميم الجوية في سوريا ويحاول الطرفان التفاهم على ألا تتعارض مصالحهما في سوريا، في المقابل، من المستبعد أن تتمكن روسيا من الحفاظ لفترة طويلة على حيادها مع إيران وإسرائيل".


وختمت بالقول إن إعلان روسيا صراحة أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم على المطار "يعتبر بمثابة تخلي روسيا عن صديقتها إسرائيل، وأن الروس قد يتنازلون عن الدور المحايد بين الأطراف في سوريا حيث يعتقد مراقبون أن الجيش الروسي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الهجوم، حيث يجب على إسرائيل أن تدرك ذلك جيدا".

 

التعليقات (0)