نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن زين الدين
زيدان الذي لقبه الكثيرون بمدرب الأبطال، بفضل الإنجازات الهائلة التي حققها بين صفوف الفريق الملكي في وقت وجيز. فقد قادت قرارات زيدان المناسبة نادي
ريال مدريد إلى مراتب متقدمة، سواء في الليغا أو في دوري أبطال أوروبا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن زين الدين زيدان حصل على لقب أفضل مدرب بامتياز. ومن المعلوم أن قراراته في المباريات الحاسمة جعلته يستحق الثناء، دون الحديث عن نيله بطولتين متتاليتين. كما أن الخطط التكتيكية لزيدان، وعمله على اختيار اللاعبين المناسبين ضد الخصم، جعلته يتصدر قائمة المجموعة.
وأضافت الصحيفة أن زيدان قرر إدخال اللاعب إيسكو في الدقيقة 11 في تورينو من أجل إعادة نفس سيناريو الكارديف. وهو ما مكن الفريق من ربح الكأس الثانية عشر. وبناء عليه، أثبت المدرب أنه قادر على اتخاذ القرارات التي يمكن أن تكون مثيرة للجدل مع بعض اللاعبين المهمين في الفريق. فعلى سبيل المثال، قرر زيدان عدم مشاركة اللاعب بايل في مباراة فريق يوفنتوس لأن المباراة تتطلب ذلك.
وذكرت الصحيفة أن اللاعب إيسكو تألق في مباريات الجولة السابقة. كما تمكن اللاعب من تسديد هدف، وساهم في فوز النادي الملكي بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر، ضد نظيره يوفنتوس. كما نجح هذا اللاعب بنسبة مائة بالمائة في تمريراته والسيطرة على الكرة. وهو ما أثبت حسن خيار المدرب في الاعتماد على إيسكو لتعزيز خط الوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن التغييرات التي أحدثها المدرب لعبت دورا كبيرا في نجاح الفريق، على غرار استبدال كريم بنزيما باللاعب لوكاس فاسكيز في الدقيقة 59. آنذاك، لم يخش زيدان من إقصاء لاعب ليس بإمكانه تقديم الكثير للفريق، والتعويل على لاعب يتميز بسرعته ومردوده الجيد. ونتيجة لهذا التغيير، تم إنقاذ فريق ريال مدريد من الهزيمة.
وأوردت الصحيفة أن إيسكو لم يقدم مردودا جيدا سواء في تورينو أو في باريس. ولكن، في مباراة الذهاب تألق كل من لوكاس، وأسينسيو وهو ما جعل فريق ريال مدريد يفوز على نظيره باريس سان جيرمان. وتجدر الإشارة إلى أن زيدان عرقل الخصم وعمل على إضعافه عن طريق الانتقاء المناسب للاعبين لخوض مباراة معقدة. وتتمثل مهمتهم في إنهاء مهامهم على أكمل وجه.
وأوضحت الصحيفة أن زيدان أحدث معجزة في الكارديف وساهم في انتصار الفريق. وقبل هذه المباراة تفوق ريال مدريد أمام كل من نابولي، وبايرن، وأتلتيكو. أما في ميونيخ، فاعتمد زيدان نفس الخطة التي اتبعها في تورينو، حيث اعتمد من جديد على اللاعب ماركو أسينسيو بعد أن كان في بنك الاحتياط.
وبينت الصحيفة أن زيدان اعتمد على خطة التناوب للاعب رقم 11، وقطع مع منح وامتيازات بعض اللاعبين على غرار بنزيما، وأصبحت له نظرة خبير في المباريات المهمة. وينظر المدرب إلى خصمه بثقة في النفس مبالغ فيها من أجل كشف خباياه، ونقاط ضعفه. ومن خلال هذا الأسلوب، ينال من خصمه بسهولة، وهو ما حدث مع نظيره باريس سان جيرمان، ويوفنتوس. ونتيجة لذلك، تألق فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا بفضل قدرة المدرب زيدان على تقييم خصمه.