سياسة عربية

أوروبا تدعو إسرائيل لضبط النفس وغوتيريس لتحقيق بأحداث غزة

غوتيرس طالب جميع الأطراف بتجنب المواجهة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس- جيتي
غوتيرس طالب جميع الأطراف بتجنب المواجهة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس- جيتي

حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس، إسرائيل على توخي الحذر الشديد من استخدام القوة؛ لتجنب وقوع إصابات في مسيرة "العودة الكبرى"، التي يعتزم فلسطينيون تنظيمها الجمعة، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.


وقال غوتيريش، في بيان، إنه "في ضوء الأحداث المأساوية لمسيرة العودة الكبرى، التي وقعت الجمعة الماضية، أحث إسرائيل بشكل خاص على توخي الحذر الشديد من استخدام القوة من أجل تجنب وقوع إصابات".


وأضاف: "أكرر دعوتي لجميع المعنيين بالامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العنف، أو وضع المدنيين في طريق الخطر، وخاصة الأطفال". 

وطالب جميع الأطراف بتجنب المواجهة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.


وشدد غوتيريش على الحاجة الملحة للتعجيل بجهود استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.


وأعرب عن استعداد الأمم المتحدة لدعم هذه الجهود.

 

من جهة أخرى، دعت المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، الخميس، إسرائيل إلى ضبط النفس تجاه المظاهرات السلمية في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب موغيريني، شددت فيه على ضرورة منع العنف وسقوط خسائر بشرية، وضبط النفس من قبل جميع الأطراف.

وأضاف البيان: "الاتحاد الأوروبي ينتظر من الجانب الإسرائيلي احترام المظاهرات السلمية، واستخدام القوة المتناسبة".

وأكد على حق سكان غزة في تنظيم مظاهرات سلمية، وضرورة ابتعادهم في الوقت نفسه عن الاشتباكات.


ومن المرتقب أن يتظاهر الآلاف من الفلسطينيين، الجمعة، في عدة نقاط قرب الحدود الشرقية لغزة مع إسرائيل، ضمن مسيرات "العودة الكبرى" المتواصلة منذ الجمعة الماضية، والمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.


والخميس، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تهديده للمتظاهرين الفلسطينيين على حدود القطاع.


وقال ليبرمان، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية، إن "الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو محتمل على حدود غزة".


وأضاف: "إذا حاول الفلسطينيون إثارة الاستفزازات والإضرار بسيادة إسرائيل، أو إذا حاولوا انتهاك أمن إسرائيل، فستكون هناك استجابة قوية وقوية جدا وحازمة من جانب قواتنا".


وتابع: "سنستمر على الخط ذاته من الاستجابة (في إشارة إلى القوة المفرطة التي يستخدمها جيشه ضد المسيرات المتواصلة منذ الجمعة)، ونحن لا ننوي التصعيد، وليس لدينا خطط لاحتلال غزة أو شن عملية عسكرية". 

وأسفر القمع الإسرائيلي للمسيرات الفلسطينية على حدود غزة، منذ الجمعة الماضية، عن استشهاد 21 فلسطينيا، وإصابة المئات بجروح، والآلاف بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

التعليقات (0)