هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبر محلل عسكري إسرائيلي أن حركة حماس نجحت عبر مسيرة العودة في إعادة ما سماها "القنبلة الموقوتة غزة"، إلى طاولة الاهتمام الدولي.
وفي مقال له، أكد المراسل مُحلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، أن "الجمعة الماضي كان أصعب يوم في غزة، منذ نهاية عملية الجرف الصامد (حرب 2014)"، متسائلا: "ماذا سيحدث الآن، بعد إثبات سياسة إطلاق النار العدوانية للجيش الإسرائيلي تجاه المتظاهرين؟".
ورأى أن حماس "التي شجعت الجمهور على المشاركة في مسيرة العودة والتظاهر بالقرب من السلك العازل، وجدت طريقة أكثر فعالية للاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، مقارنة بنيران الصواريخ والهجمات عبر الأنفاق"، حسب وصفه.
وأوضح أن "تفعيل الطريقتين الأخيرتين كان من شأنه أن يدهور القطاع إلى حرب، في حين أدت أحداث الجمعة إلى إعادة الاهتمام الدولي بقطاع غزة، بعد شهور من عدم الاكتراث بمحنته، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإجراء تحقيق مستقل في ظروف عمليات القتل التي وقعت".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن "الأحداث قرب السياج تخدم حماس، وقد بات يمكنها تسجيل إنجاز واحد لنفسها، إلى جانب إعادة الاهتمام الدولي بما يجري في غزة"، لافتا إلى أن "مظاهرات الجمعة أشغلت عددا كبيرا من القوات العسكرية، والقيادة العليا للجيش من رئيس الأركان وما دونه".
ورجح أنه "مع مرور الوقت قد تؤثر تلك المظاهرات على برنامج التدريب في الجيش الإسرائيلي، الذي تم تعزيزه مؤخرا، على خلفية التقييم بأنه سيكون من الممكن استغلال الهدوء النسبي في المناطق".
وذكر أن "الانتقادات الكثيرة التي وجهت للجيش خلال الأسبوع الماضي، على خلفية عدة عمليات تسلل للفلسطينيين من غزة عبر السياج، أثرت على شدّة الإجراءات المتخذة"، وفق هرئيل الذي أكد أن "قطاع غزة بقي قنبلة موقوتة، ويمكن أن تمتد الأزمة الحالية إلى أواخر الأسابيع القليلة القادمة والتأثير على رد الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس".