تونسيون يهاجمون صابر الرباعي بسبب "سلام يا دفعة"

شن نشطاء التواصل الاجتماعي في تونس هجوما كاسحا على الفنان التونسي المقيم في مصر صابر الرباعي بعد انتهائه من تسجيل أغنية بعنوان "سلام يا دفعة" قال إنه سيقدمها خصيصا كهدية للجيش المصري.

وكان الرباعي قد غنى هذه الأغنية في وقت سابق خلال حفل اختتام مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية في 2017.

واعتبر جزء كبير من التونسيين عبر تدوينات غاضبة لهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الرباعي سقط أخلاقيا بدخوله معترك التجاذبات السياسية في مصر وتملقه للجيش المصري وللسيسي، رغم الاتهامات التي تلاحق المؤسسة العسكرية في مصر بارتكاب مجازر خلال ثورة يناير وصولا إلى الانتهاكات المتواصلة في سيناء، مقابل تجاهله لجيش بلده الأصلي.

وكتب الصحفي التونسي جمال الحسناوي تدوينة لام خلالها صابر الرباعي الذي غنى للجيش المصري ولم يفكر في تقديم أغنية لجيش بلده تونس.

واعتبر الناشط السياسي في حزب التيار الديمقراطي المعارض محمد العربي الجلاصي أن الرباعي اختار الغناء "للجيش الذي يدعم أتفه دكتاتور على وجه البسيطة"، وأضاف ساخرا: "لولا خوفنا عليه لقدمنا به قضية تتعلق بـ"وضع النفس على ذمة جيش أجنبي زمن السلم".  

فيما ذكر الإعلامي حلمي بوخريص بحادثة لصابر الرباعي في مهرجان محلي في محافظة قابس جنوب تونس ألغى خلالها حفله وخذل جمهوره بسبب 300 دولار رافضا التنازل عنها، مقابل غنائه مجانا لجيش مصر.

واتهم الكوميدي الساخر والشهير بلقب "مراد الروج" الرباعي بـ"التطبيل" للجيش المصري مذكرا بصورته الشهيرة المثيرة للجدل سابقا مع ضابط في الجيش الإسرائيلي.

وليست المرة الأولى التي يثير فيها الرباعي غضب التونسيين، حيث سبق وأن تعرض لهجوم عنيف بعد الصورة التي جمعته بمنسق حكومة الاحتلال الإسرائيلي في آب/ أغسطس 2016 خلال إحيائه لحفل في الأراضي الفلسطينية.

صابر الرباعي بيقول ما كنت عارف أصلا إنه ضابط إسرائيلي!واحد لابس زي الجيش الإسرائيلي وحاطط العلم إسرائيلي على كتفه .. pic.twitter.com/E1UKQdW3MZ

— حلمي ياسر...???????? (@hilmi_yasser) 24 أغسطس، 2016

كما سبق للرباعي أن شارك في "اعتصام الرحيل باردو" أمام المجلس التأسيسي آنذاك مرفوقا بابنته ومدير أعماله اللبناني في شهر آب/ أغسطس 2013 وكان هذا الاعتصام الذي نظمته أحزاب ليبرالية كالجبهة الشعبية والمسار ومنظمة اتحاد الشغل احتجاجا على اغتيال السياسي محمد البراهمي وأفضى إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء السابق علي العريض التي تقودها حينها حركة النهضة.