هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استهدف تفجير موكب رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمدالله، الثلاثاء، أثناء دخوله إلى قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وفيما اتفق كل من اسماعيل هنية ورامي الحمدالله على توجيه الاتهام لإسرائيل بالوقوف خلف الانفجار " بوصفها المستفيد الأول"، دعا مدير جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية ماجد فرج إلى عدم التسرع بتوجيه الاتهام لأحد .
وأدان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، التفجير، وقال خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم مع الوفد الأمني المصري المتواجد حاليا في قطاع غزة؛ أن حادث التفجير "يستهدفنا جميعا، ويجب أن يزيدنا إصرارا وتمسكا بخيار المصالحة"، وفق بيان وصل "عربي21" من المكتب الإعلامي لحركة "حماس".
وأوضح أن "حركة حماس - ومن منطلقها الوطني والأخلاقي والإنساني- تفرق بين الاختلاف السياسي والتباين في المواقف فيما يتعلق بأداء الحكومة وممارستها بشأن تطبيق تفاهمات المصالحة، وإنهاء أزمات ومشاكل غزة، وبين مثل هذه الأحداث المعزولة والمرفوضة وطنيا".
وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن حركته "تدعم الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمعرفة الجهة التي تقف وراء عملية التفجير"، منبها خلال اتصاله مع الوفد المصري، إلى ضرورة "عدم تسرع الإخوة في فتح في اتهام حماس والتحلي بالمسؤولية الوطنية، ومغادرة مربع المناكفة والجزافية في توزيع التهم، خاصة أن هذا الحادث وعملية التفجير تستهدفنا جميعا".
وشدد على أن الحمد الله، "بجانب كونه رئيس الوزراء فهو ضيف على أهله وإخوانه في غزة العزة الحريصة والأمينة على دم كل فلسطيني في غزة أو رام الله".
كما عبر لرئيس الوفد اللواء سامح نبيل، عن تقديره "لقرار مصر استمرار جهود الوفد لمهمته في القطاع، على طريق تحقيق المصالحة وتذليل الصعاب التي تعترضها".
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية والأمن
الوطني في غزة إياد البزم، أكد صباح اليوم أن "انفجارا وقع أثناء مرور موكب الحمدالله في
منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، ولم يسفر عن إصابات".
وأضاف أن "الموكب استمر في طريقه لاستكمال
الفعاليات المقررة اليوم، والأجهزة الأمنية تحقق في ماهية الانفجار"، فيما قال البزم إنه جرى اعتقال عدد من المشتبه بهم، بعد أنباء عن القيام بإلقاء قنبلة يدوية على
الموكب.
من جهتها أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، "جريمة استهداف" موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة رامي الحمدالله.
وأكد برهوم في تصريح صحفي له وصل "عربي21" نسخة منه، أن "هذه الجريمة جزء لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة".
وأضاف: "وهي الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم"، وذلك في إشارة منه لوقوف الاحتلال خلف هذه الجريمة.
واستهجن برهوم، "الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين"، مطالبة "الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة".
من جهتها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية "إن استهداف موكب الحمد الله خلط للأوراق ونحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن الحادث ونرفض الانتهامات التوتيرية" .
فيما نقلت وكالة شهاب الفلسطينية عن تغريدة في موقع تويتر للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان قوله " إن الاعتداء على موكب الحمد الله يجب ألا يمر ولا ينبغي التعامل معه باستهتار وبغرض وأد جهود المصالحة " .
وكان لافتا سرعة تحميل وكالة وفا التابعة للسلطة الفلسطينية حركة حماس المسؤولية، وقالت الوكالة إن الحمدالله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج نجيا من محاولة اغتيال، بينما نقل تلفزيون فلسطين الرسمي عن الرئاسة الفلسطينية تنديدها بـ"الاستهداف الجبان لموكب رئيس الوزراء في غزة"، محملة حركة حماس المسؤولية.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريحات صحفية إن الرئيس محمود عباس "سيعقد سلسلة اجتماعات لاتخاذ قرارات وإجراءات بشأن الاعتداء على موكب الحمدالله في غزة".
من جهتها، أدانت حركة حماس التفجير، واعتبرته على لسان الناطق باسمها حازم قاسم "مشبوها ويهدف لتخريب المصالحة"، موضحا أن المستفيد من التفجير هو ذاته "المستفيد من استمرار الانقسام الفلسطيني".
وفي كلمته التي ألقاها خلال افتتاح مشروع معالجة الصرف الصحي، حذر الحمدالله من أن "المؤامرة ضد المشروع الوطني كبيرة"، مطالبا حركة حماس بعدم السماح بتمريرها.
وقال الحمدالله: "ما حدث اليوم من تفجير ثلاث
سيارات في موكبنا أثناء عبورنا إلى قطاع غزة سيزيدنا إصرارا ولن يمنعونا من مواصلة
الطريق نحو الخلاص من الانقسام، وسأرجع لغزة مرارا وتكرارا".
وأضاف أن "المؤامرة كبيرة ومحاولة فصل قطاع غزة
عن الضفة والقدس العاصمة يجب ألا تمر، وتابع: "نقول لإخواننا في حماس يجب ألا
نسمح لهذه المؤامرة بأن تمر".
— فلسطين الآن (@paltimes2015) 13 مارس، 2018
— hosam mhamd fsafas (@HFsafas) 13 مارس، 2018