هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زار وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إثيوبيا في مستهل زيارته الدبلوماسية الأولى لأفريقيا، التي سبق أن وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الحثالة".
ونفى ترامب لاحقا أنه أطلق هذا الوصف على الرغم من كل التقارير التي تؤكد أنه وصفها بذلك، وأثار الأمر غضبا واسعا في أفريقيا، ولا يزال كثير من المسؤولين الأفارقة يذكرون ما تردد عن ترامب.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تعدّ تصريحات ترامب عن هاييتي عنصرية
اقرأ أيضا: ترامب لصحفيين: أنا أقل شخص عنصري تُقابلونه
وقال مسؤولون أمريكيون إن تيلرسون سيركز على سبل مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار والتجارة والاستثمار خلال جولته التي تستغرق أسبوعا.
ويسعى تيلرسون خلال جولته الأفريقية، إلى تعزيز التحالفات الأمنية في قارة يزداد تقاربها مع الصين في ما يتعلق بالمساعدات والتجارة.
ويحاول تيلرسون أيضا تبديد مخاوف القارة التي تشعر بخيبة أمل من ما تعتبره إدارة ترامب إهمالا لها، فمنذ تولي ترامب مهامه لم يول أفريقيا اهتماما كبيرا.
وأعلن تيلرسون قبل الزيارة، تقديم 533 مليون دولار مساعدات إضافية للدول المتضررة من الجفاف والصراعات.
ومن المقرر أن يزور تيلرسون قوتين في شرق أفريقيا هما إثيوبيا، حيث مقر الاتحاد الأفريقي، وكينيا، وكلاهما حليفان للولايات المتحدة في محاربة حركة الشباب المسلحة في الصومال.
ومن المنتظر أيضا أن يزور جيبوتي التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية وفرنسية وصينية.
وفي غرب أفريقيا، سيزور تيلرسون تشاد ونيجيريا، وكلاهما منتجان رئيسيان للنفط ويكافحان لاحتواء تمرد جماعة بوكو حرام المسلحة.
ويقول محللون إن ترامب ركز أساسا على القضايا الأمنية في أفريقيا في وقت تعزز فيه الصين وتركيا ودول أخرى علاقاتها الدبلوماسية والتجارية بالقارة.
وقال دون ياماموتو مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية للصحفيين يوم الاثنين إن الدبلوماسيين الأمريكيين قلقون من حجم الديون التي تراكمت على بعض الدول للصين.
وأضاف أن "الولايات المتحدة قلقة من بعض القروض الصينية التي تعيد الديون الثقيلة إلى الدول بعد فترة ليست بالطويلة من تلقيها إعفاءات من المؤسسات المالية الدولية".
وتابع: "نرى دولا لديها ديون بنسبة 50 في المئة و100 في المئة وفي إحدى الحالات 200 في المئة من إجمالي الناتج المحلي بسبب قروض ميسرة من الصين".
وتقدمت الصين على الولايات المتحدة لتصبح أكبر شريك تجاري لأفريقيا عام 2009.
وكان الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما المولود لأب كيني، قام بعد أقل من ستة أشهر على توليه مهامه، بزيارة إلى غانا حاملا رسالة قوية إلى الأفارقة تدعوهم إلى تولي أمر مصيرهم بأنفسهم.
ولكن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأمريكية قال إن رحلة تيلرسون "ستشكل بداية وحوارا وعلينا العمل مع شركائنا الأفارقة لتؤتي ثمارها".