اقتصاد عربي

لماذا دعا خبير اقتصادي التونسيين لتأجيل العمرة والحج؟

احتياطي تونس من العملة الصعبة سجل هبوطا حادا ليبلغ ما يعادل 11.25 مليار دينار ويغطي 78 يوما فقط من الواردات- فيسبوك
احتياطي تونس من العملة الصعبة سجل هبوطا حادا ليبلغ ما يعادل 11.25 مليار دينار ويغطي 78 يوما فقط من الواردات- فيسبوك

دعا الخبير الاقتصادي التونسي، محمد الجراية، الثلاثاء، الحجاج والمعتمرين لتأجيل الحج والعمرة إلى سنة أخرى، وذلك لتفادي الضغط على العملة الأجنبية بسبب تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى مستويات حرجة.

وقال جراية في حوار لبرنامج "هنا شمس" بإذاعة "شمس إف إم"، إن العمرة والحج وغيرها من السفريات كلها من الكماليات، "وأصبح من الضروري التقليص من هذه الكماليات لأن البلاد تعيش وضعا صعبا".

وبحسب معطيات صادرة عن البنك المركزي التونسي، الثلاثاء، فإن احتياطي تونس من العملة الصعبة سجل هبوطا حادا ليبلغ ما يعادل 11.25 مليار دينار ويغطي 78 يوما فقط من الواردات.

 

اقرأ أيضاخبراء: احتياطي تونس من النقد الأجنبي عند مستويات "خطرة"

وتعاني تونس من تفاقم العجز التجاري، الذي وصل بنهاية العام الماضي لمستوى قياسي عند 15.5 مليار دينار، بينما بدأت إيرادات السياحة مؤخراً في التعافي بعد الضربات المتلاحقة التي تعرضت لها الفترة الماضية بسبب الأعمال الإرهابية، وتتوقع الحكومة نمو إيرادات السياحة هذا العام بنحو 25 في المئة مقارنة بالعام السابق.

ووافق البرلمان التونسي، الشهر الماضي، على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، مروان العباسي، الذي تتطلع البلاد إلى أن يسهم في إعادة الاستقرار للعملة المحلية، ويكبح الضغوط التضخمية.

 

ويقول خبراء إن نزول الاحتياطي تحت حدود 90 يوماً من الواردات ينذر بالخطر، وفي هذا الشأن، يوضح عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي التونسي، أن تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى مستوى 80 يوماً من الواردات يمثل مخاطر تنذر بعدم القدرة على سداد الديون الخارجية من جهة، ويقلل من فرص نجاح طرح السندات الدولية الذي تعتزم الحكومة إجراءه في آذار / مارس المقبل لاقتراض مليار دولار.

ودعا وفقاً لصحيفة "الاقتصادية"، إلى الإسراع في عملية الإصلاح الهيكلي لإنقاذ الاقتصاد والمالية العمومية، وإنعاش محركات الاقتصاد التونسي الأساسية ألا وهي التصدير والاستثمار، حتى يستعيد الاقتصاد التونسي توازنه المفقود، على حد تعبيره.

التعليقات (1)
قاسم بوقداح
الثلاثاء، 06-03-2018 10:31 م
و لماذا لا يناشد هذا الخبير السراق و اللصوص بالكف عن فسادهم حتى تقوم البلاد؟ في مصر نفس الدعوات لنفس السبب و في ذات الوقت يخرب ال سلول بلد الحرمين و نشرون فيها الخنا و الزنا. لا يمكن ان يكون كل هذا مجرد مصادفة.