سياسة عربية

قادة جبهات الساحل اليمني مهددون بـ"الإقامة الجبرية" بأبوظبي

الإمارات تسعى لإجبار قادة جبهة الساحل على قبول طارق صالح
الإمارات تسعى لإجبار قادة جبهة الساحل على قبول طارق صالح
أفادت مصادر يمنية بأن الإمارات استدعت قادة عسكريين في جبهات الساحل المطل على البحر الأحمر، غربي اليمن، إلى أراضيها الاثنين.

وقالت المصادر لـ"عربي21" إن قادة الألوية العسكرية في جبهات الساحل الغربي الممتد من منطقة باب المندب (حيث ممر الملاحة الدولي) وحتى مدينة المخا الاستراتيجية، تم استدعاؤهم إلى أبوظبي، وتم نقلهم على متن طائرة خاصة.

وكشفت المصادر عن خلفيات الاستدعاء الإماراتي لقادة ألوية العمالقة وألوية أخرى تقاتل في جبهات الساحل الغربي، تحت إشراف القوات الإماراتية.

ووفقا للمصادر، فإن هذا الطلب جاء بعد رفض هؤلاء القادة اشتراك طارق صالح في العمليات العسكرية في هذه الجبهات ضد الحوثيين.

وحسب المصادر، فإن قادة ألوية العمالقة وألوية في جبهات الساحل وصلوا أبوظبي، والتقوا ولي عهدها، في محاولة منه لإقناعهم بالقبول بتمكين الجنرال طارق صالح وقواته المتواجدة في معسكرات أقامتها الإمارات في مدينتي عدن وشبوة (جنوب وجنوب شرق).

وكانت القيادات العسكرية لأولوية العمالقة، المحسوبة على السلفيين، أعلنت منتصف شباط/ فبراير المنصرم رفضها أي مشاركة عسكرية لقوات ابن شقيق صالح في هذه الجبهات، أثناء زيارته السرية التي كشفت تفاصيلها "عربي21".

اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف عن زيارة سرية لطارق صالح للمخا غربي اليمن

وأشارت المصادر إلى أن ولي عهد أبوظبي يمارس ضغطا شديدا على القيادات العسكرية لهذه الألوية، التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة ومقرها عدن، لثنيها عن موقفها الرافض لأي تواجد عسكري لقوات طارق صالح في هذه الجبهات، التي تشمل "حيس، والخوخة، والجراحي"، وصولا إلى محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي (غربا)، الخاضع لسيطرة مسلحي الحوثي.

ويعدّ طارق من أبرز القيادات العسكرية من عائلة صالح، وكان قائد الحرس الخاص لعمه في وقت تحول من حليف للحوثيين إلى خصم لهم، بعد ثلاثة أيام من المعارك الدامية في صنعاء، انتهت بمقتل عمه صالح، وفراره إلى محافظة مأرب (شمال شرق)، قبل أن ينتقل إلى شبوة (جنوب شرق) ومن ثم إلى عدن الساحلية.

وأكدت المصادر أن قادة الألوية العسكرية باتوا بين خيارين: العدول عن قرارهم وتمكين قوات نجل شقيق صالح من المشاركة في العمليات العسكرية ضد الحوثيين باتجاه الحديدة، أو تسليم الألوية بأفرادها وأسلحتها، والعودة إلى مناطقهم.

ولفت أحد هذه المصادر إلى أن القادة اليمنيين مهددون بوضعهم قيد الإقامة الجبرية في العاصمة "أبوظبي"، في حال رفضوا الخيارين السابقين.
التعليقات (0)