هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت غواتيمالا عن التوقيت الذي ستنقل فيه سفارتها لدى الاحتلال الإسرائيلي من "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة.
وأعلن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس أن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس في شهر مايو/ أيار، بعد يومين من نقل السفارة الأمريكية.
وصرّح موراليس، أمس الأحد، من واشنطن أثناء المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) أكبر لوبي داعم للاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة: "بناء على تعليماتي وبعد يومين من نقل الولايات المتحدة سفارتها، ستنقل غواتيمالا سفارتها الى القدس بشكل دائم".
اقرأ أيضا: قرار قضائي بتجميد "غواتيمالا" نقل سفارة بلادها إلى القدس
وتابع: "أريد أن أشكر الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لأنه أرشدنا إلى الطريق"، مضيفا: "هذا القرار يثبت دعم وتضامن غواتيمالا المستمرين للشعب الإسرائيلي"، مضيفا: "أنا متأكد من أن عددا كبيرا من الدول سيحذو حذونا".
ونددت الرئاسة الفلسطينية بالقرار وطالبت في بيان رسمي نشرته وكالة "وفا" الرسمية للأنباء المجتمع الدولي بـ"التدخل للجم دولة الاحتلال وشركائها ومحاسبتهم ومساءلتهم على انتهاكهم وتحديهم للمنظومة الدولية".
لكن عمانوئيل نحشون أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية رحّب بإعلان موراليس، وكتب في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر": "قرار نقل سفارتكم قريبا إلى القدس جريء وذو رؤية"، مضيفا: "نحن مسرورون لاستقبالكم في عاصمتنا العزيزة الأبدية".
من جهتها دعت الجامعة العربية غواتيمالا، الاثنين، للتراجع عن خططها لنقل سفارتها في "إسرائيل" إلى القدس على غرار الولايات المتحدة، وقالت إن الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية تخالف بذلك قرارات الشرعية الدولية.
وقالت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" الرسمية في مصر، إن سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية ندد بخطط غواتيمالا لنقل السفارة إلى القدس في مايو/ أيار المقبل بالتزامن مع ذكرى النكبة.
ونقلت الوكالة عنه قوله إن "إعلان غواتيمالا نقل السفارة ما هو إلا استمرار في الموقف الخاطئ الذي انتهجته غواتيمالا في هذا الشأن في مخالفة صريحة للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية... وإمعانا في استفزاز الفلسطينيين والعالم العربي".
وجابت سفيرة جواتيمالا شوارع في القدس اليوم لتفقد عقارات استعدادا لنقل سفارة بلادها إلى المدينة المقدسة في خطوة قال الفلسطينيون إنها غير قانونية وقد تدمر أي فرصة للسلام.
وغواتيمالا من بين عدة دول أيدت قرار نقل السفارة الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من كانون الأول/ ديسمبر. وأحجمت معظم الدول الأخرى عن اتخاذ هذه الخطوة لأن إسرائيل احتلت القدس الشرقية في حرب عام 1967.
وكان موراليس أعلن في 25 كانون الأول/ ديسمبر، أن بلاده ستنقل سفارتها في "إسرائيل" من "تل أبيب" إلى القدس، لتصبح بذلك غواتيمالا أول بلد في العالم يحذو حذو الولايات المتحدة.
ويمثل وضع القدس أحد أكبر العقبات أمام أي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يريدون أن تصبح القدس الشرقية عاصمة دولة لهم في المستقبل.
وقبل عام 1980 كان لغواتيمالا وعدد من الدول سفارة في القدس. لكن صدور قانون إسرائيلي في حزيران/ يونيو 1980 ينص على أن القدس عاصمة "غير قابلة للتقسيم وأبدية" لإسرائيل دفع مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يدعو فيه الدول إلى نقل سفاراتها إلى تل أبيب.
اقرأ أيضا: غواتيمالا ترفض التراجع عن قرار نقل سفارتها للقدس المحتلة
وفي السادس من كانون الأول/ ديسمبر، أعلن ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية إليها. ومن المتوقع افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في 14 أيار/ مايو، في الذكرى السنوية الـ70 لقيام دولة الاحتلال (ذكرى النكبة الفلسطينية).
وصوتت 128 دولة من أصل 193 من أعضاء الهيئة العامة للأمم المتحدة، على إبقاء التوافق الدولي بشأن القدس الذي يؤكد أن وضع المدينة لا يمكن أن يتقرر إلا عبر مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من بينها دول حليفة للولايات المتحدة مثل فرنسا وبريطانيا. في المقابل، أعلنت سبع دول صغيرة بينها غواتيمالا وهندوراس، تأييدها للولايات المتحدة وإسرائيل.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.