هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي، الخميس، إن "ما شهدته الأيام الماضية بنشر صور الأقمار الصناعية التي تظهر القواعد العسكرية الإيرانية بسوريا، يعدّ إشهارا للبطاقة الحمراء بوجه طهران، ما يشكل تمهيدا لعملية عسكرية إسرائيلية ضد صواريخها المنتشرة في الأراضي السورية".
وأضاف الخبير العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، في
مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت وترجمته "عربي21"، أن "نشر هذه
الصور قد تشكل تشجيعا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتنصل من الاتفاق النووي مع
إيران، إلى جانب تفعيل العقوبات المفروضة عليها".
وأشار يشاي إلى أن "إسرائيل ترغب في إرسال
رسائل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لكبح جماح النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا؛ خشية فقدان سيطرته عليها".
وأوضح أن هذه "الصور تظهر أننا أمام صواريخ
وقذائف ذات رؤوس متفجرة ثقيلة، يصل وزنها مئات الكيلو غرامات، قادرة على الوصول
لمئات الكيلو مترات، بما فيها تغطية كافة مساحة إسرائيل، وقد سبق لها أن هاجمت في
سوريا مستودعات ومخازن أسلحة ذات مديات مختلفة".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي يستبعد لجوء حماس لتفجير حرب في غزة
وأكد أن نشر هذه الصور من شأنه بث المزيد من المخاوف
لدى الرأي العام الأمريكي حول ما تشكله إيران من مخاطر، ليس على إسرائيل فحسب،
وإنما على كافة دول الشرق الأوسط، والقارة الأوروبية بأسرها.
وأردف قائلا: "إسرائيل سوف تستغل نشر هذه الصور
بتحريض موسكو من تبعات التزايد في التأثير والنفوذ الإيرانيين داخل الأراضي
السورية، لا سيما في حال نشوب حرب بين إسرائيل من جهة، وبين سوريا وإيران وحزب الله
من جهة أخرى".
واستدرك قائلا: "لكن من المهم أن تدرك موسكو أن
تل أبيب تبذل جهودها لمنع اندلاع هذه الحرب، ولذلك فإن يدها ليست على الزناد في
هذه الآونة".
الجنرال عميرام ليفين، قائد المنطقة الشمالية الأسبق في الجيش الإسرائيلي، قال إنه ليس من الصحيح فتح الجبهة الشمالية في حرب ضد إيران في هذه المرحلة.
وأضاف في حوار لصحيفة معاريف، ترجمته
"عربي21"، أن ذلك لا يتعارض مع استمرار إسرائيل في العمل بدقة ضد الأهداف
الإيرانية المحددة كما فعلت في السابق، وبصورة ضبابية، دون الحاجة لعناوين إخبارية
فاقعة.
وختم بالقول: خطأ آخر قد تقع فيه إسرائيل يتعلق بربط
الجبهة السورية مع نظيرتها اللبنانية في الحرب ذاتها التي قد تندلع؛ لأننا بالعادة
دأبنا على الفصل بين الجبهتين، ما يطرح تساؤلات عن جدوى وصوابية التوجه
الإسرائيلي هذه المرة لربطهما.