هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعا الأربعاء، حول الوضع الإنساني في سوريا، وسيقدم نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العمليات الإنسانية تقريرا بخصوص الهدنة في سوريا.
وتحاول بريطانيا في المجلس الضغط على روسيا من خلال حثها على التحدث عن مدى الالتزام بتنفيذ القرار الخاص بالهدنة الإنسانية في سوريا.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن نائب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، جوناثان ألين، قوله إن المملكة المتحدة طلبت أيضا أن تقدم هيئة الشؤون السياسية التابعة للأمم المتحدة تقريرا "لفهم ما يحدث"، وما إذا كان قرار الهدنة يطبق.
في المقابل، صرح السفير الروسي لدى بريطانيا، ألكسندر يكوفينكو، خلال لقائه نائب وزير الخارجية البريطانية، ألان دونكان، بأن روسيا "غير راضية" عن تصريحات الجانب البريطاني التي تحمل موسكو والنظام السوري مسؤولية الوضع القائم في سوريا.
وقال السفير الروسي: "نحن غير راضين تماما عن تلك التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية في البرلمان، من وجهة نظر تحميل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني في سوريا لروسيا وغيرها من الدول".
وتبنى المسؤول الروسي ما تروجه له بلاده من تحميل المعارضة السورية مسؤولية الالتزام بالهدنة الإنسانية، على الرغم من أن نظام الأسد هو الذي قام خلال الأيام باختراق الهدنة.
اقرأ أيضا: هكذا تهربت روسيا من مسؤولية ضمان تنفيذ هدنة الغوطة
وزعم السفير الروسي أن "المسلحين (المعارضين) يرفضون إتاحة المجال لاستخدام الممرات الإنسانية يعرقلون تنفيذ القرار الأممي حول سوريا"، الأمر الذي نفته المعارضة السورية بشدة.
ودعا السفير الروسي الجانب البريطاني إلى استخدام نفوذه على أطراف النزاع في سوريا من أجل ضمان عملية وقف إطلاق النار في منطقة النزاع.
وقال يكوفينكو بهذا الصدد: "وجهت سؤالا مباشرا للسيد دنكان، ما الذي يمكن أن يفعله الجانب البريطاني للمساعدة في الالتزام بوقف إطلاق النار؟".
وبحسب قوله، فإن الجانب البريطاني أكد أنهم "سيحاولون القيام بكل ما في وسعهم" من أجل التواصل مع من لهم نفوذ على الأرض.
اقرأ أيضا: اشتعال الغوطة رغم الهدنة.. والفصائل تخرج تحرير الشام (وثيقة)
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى السبت الماضي، القرار 2401 الذي يطالب جميع الأطراف بـ"وقف الاشتباكات فورا"، والالتزام بهدنة إنسانية لمدة 30 يوما على الأقل في جميع أنحاء سوريا.
وعلى الرغم من ذلك فإن النظام السوري لم يلتزم بالهدنة المقررة في مجلس الأمن، ولا بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها حليفته موسكو، في حين تتهرب الأخيرة من ضمان سريان الهدنة.
وتهدف الهدنة الإنسانية في سوريا إلى تأمين إيصال المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق وإجلاء المصابين بجروح خطيرة.