هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أنكر النظام في سوريا، الأربعاء، امتلاكه أسلحة كيميائية معتبرا أن استخدامها "لا أخلاقي". وذلك غداة تحذير فرنسا من أنها ستبادر إلى شن ضربات في سوريا إذا توفرت "أدلة دامغة" على استخدام هذه الأسلحة.
وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في مؤتمر صحافي في دمشق إن "الحكومة السورية تنفي نفيا قاطعا امتلاك سوريا لأي أسلحة دمار شامل بما في ذلك الأسلحة الكيميائية حيث تخلصنا من البرنامج بشكل كامل وسلمناه لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضاف: "نعتبر أن استخدام الأسلحة الكيميائية في أي ظرف وأي زمان وأي مكان أمر لا أخلاقي وغير مقبول".
اقرأ أيضا: اختبارات تكشف تورط نظام الأسد في هجوم "السارين" بالغوطة
ويأتي تصريح المقداد غداة إعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمام جمعية الصحافة الرئاسية أنه في حال حصول فرنسا "على دلائل دامغة عن استخدام أسلحة كيميائية ممنوعة ضد مدنيين" من قبل النظام في سوريا، فإننا "سنضرب المكان الذي خرجت منه (هذه الأسلحة) أو حيث تم التخطيط لها"، مضيفا: "إلا أننا اليوم لا نملك بشكل تؤكده أجهزتنا، الدليل عن استخدام أسلحة كيميائية تحظرها الاتفاقات ضد سكان مدنيين".
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 7 شباط/ فبراير أنها تحقق "في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة" حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
وأفادت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية ومصادر طبية عن ظهور عوارض الاختناق وضيق تنفس على مصابين إثر قصف لقوات النظام على الغوطة الشرقية الشهر الماضي ومدينة سراقب في إدلب (شمال غرب) مطلع الشهر الحالي.
وأثارت موجة العنف الأخيرة قلقا واسعا ترافق مع تهديدات بعمل عسكري من جانب الولايات المتحدة التي جددت اتهاماتها لدمشق باستخدام أسلحة محظورة.
وتقول واشنطن إن "ستة هجمات بالكلور سُجلت منذ بداية كانون الثاني/ يناير في مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة، حيث أفيد عن عشرات الإصابات من جراء الاختناق".