هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل، الزعيم السني في إيران، سياسات النظام "الطائفية" التي يمارسها ضد أهل السنة في إيران بشدة، بعد فرض الإقامة الجبرية عليه في مدينة زاهدان.
وقال الزعيم السني، بحسب موقع "كلمة" التابع لتيار الإصلاحيين في إيران، إن "هناك قصرا في وجهة النظر وضيق الأفق لدى السلطات الإيرانية في تعاملها مع أهل السنة، وهذا سبب في فرض القيود على أهل السنة في إيران".
يذكر أن عدد أهل السنة في إيران يتجاوز الـ15 مليون نسمة، ويرفض النظام الإيراني حتى يومنا هذا إعطاء الترخيص لبناء مسجد واحد لأهل السنة في العاصمة طهران الذين يتجاوز عددهم المليون نسمة.
وأضاف الشيخ عبد الحميد: "نحن مواطنون في هذا البلد، ولدينا الحق في ممارسة حقنا في المواطنة، وإيران هي بلدنا ونحن من حقنا أن نسافر إلى أي مدينة أو منطقة في إيران، ولكن السلطات الإيرانية تمنعنا من التحرك والسفر إلى المدن والمناطق السنية في البلاد".
وبحسب قول الزعيم السني، فإن "السلطات الإيرانية لا تريد أن ترى هناك وئاما بيننا كسنة وبين إخوتنا الشيعة من خلال اللقاءات و الزيارات التي أقوم بها إلى العديد من المحافظات والمدن في إيران".
وأكد أن أهل السنة ليسوا معارضين للنظام ولكن لديهم مطالبهم، قائلا: "نحن لسنا معارضين للنظام في إيران ولكن لدينا مطالبنا وأيضا انتقادنا لبعض السياسات ودائما نشدد على وحدة المسلمين السنة والشيعة".
وأردف: "ساهمنا بشكل كبير في بسط الأمن في المناطق السنية، ورغم ذلك فإن هناك مشكلة لدى السلطات تجاه أهل السنة في إيران وهذا يمثل قصر نظرهم تجاه أهل السنة"، على حد قوله.
ومنعت السلطات الشيخ عبد الحميد من الخروج من مدينة زاهدان والقيام بجولات داخلية وزيارة باقي المحافظات الإيرانية للقاء أهل السنة في المدن والمناطق السنية كخراسان وكردستان وأبوشهر وغيرها من المناطق ذات الغالبية السنية في إيران.
وتعاني مناطق أهل السنة من الفقر والبطالة والانتشار الأمني المكثف، وقد طالب أهل السنة الحكومة الإيرانية بأن يكون لديهم وزير واحد في حكومة روحاني، لكنها لم تستجب لمطالبهم.