هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت ياعيل فاتير، الكاتبة الإسرائيلية بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن التقارب الإسرائيلي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأنه أن يقطع صلاتها مع يهود الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن صانع القرار الإسرائيلي قد يغيب عن باله أن ساكن البيت الأبيض يتغير كل أربع سنوات، وهو ما يتطلب منا أن نتهيأ لليوم التالي لنهاية عهد ترامب رئيسا لأمريكا.
وأضافت
فاتير، وهي مديرة فرع منظمة جي ستريت في إسرائيل، أن الزيارة الاحتفالية لنائب
الرئيس الأمريكي مايك بينس إلى إسرائيل انتهت بنتائج مقلقة؛ لأنه في الوقت الذي
حطت فيه طائرته في تل أبيب، خرجت نتائج سلبية خلال استطلاع للرأي أجري لفحص مواقف
الأمريكيين تجاه إسرائيل.
صحيح
أن زيارة بينس لإسرائيل كانت دافئة، وخطابه وقف على يمين الصهيونية، بجانب زيارة
حائط البراق، وحديثه عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكن الواقع يشير إلى أن
العلاقات اليهودية الأمريكية أكثر تعقيدا وأقل تفاؤلا.
وأكدت
أن بعض الأمريكيين ينظرون للحكومة الإسرائيلية على أنها لا تمثل القواسم المشتركة
القائمة بين تل أبيب وواشنطن، ومنها المفاهيم الديمقراطية، وحرية المعتقد، والحفاظ
على حقوق الإنسان، وتحقيق السلام، ولذلك فإن هذه القناعات يمكن لها أن تشكل خطرا، ليس على دولة إسرائيل فقط، بل على الشعب اليهودي برمته، في حال اتسعت، وباتت أكثر
انتشارا بين الأمريكيين.
وأشارت إلى أن حجم الدعم والتعاطف الأمريكي مع إسرائيل قد يتركز بصورة أساسية في الجيل الكبير
من الأمريكيين، في حين يتراجع بين الشبان الصغار، وتصل المعطيات لأسوأ تقديراتها
لدى الليبراليين الذين تراجع تأييدهم لإسرائيل في العامين الأخيرين بصورة غير
مسبوقة، ما قد نجد آثاره السلبية في حملة الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية
في العام 2020.