سياسة عربية

الداخلية اليمنية بشأن اشتباكات عدن: لن نقف مكتوفي الأيدي

الاشتباكات أوقعت 36 قتيلا وأكثر من 180 جريحا من الطرفين- جيتي
الاشتباكات أوقعت 36 قتيلا وأكثر من 180 جريحا من الطرفين- جيتي

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، مساء الاثنين، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام عبث ما وصفتها بـ"مليشيات المجلس الانتقالي" في ظل التزام وحداتها الأمنية بضبط النفس؛ استجابة لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي.

وأضافت في بيان لها، وصل "عربي21" نسخة منه، أن جميع الوحدات العسكرية استجابت لتوجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، الأحد، بوقف إطلاق النار، وعادت إلى ثكناتها؛ حرصا على حقن الدماء، وتجنبا للفتنة.

وتابع البيان: "إنهم فوجئوا باستمرار إطلاق النار من قبل عناصر ما يسمى المجلس الانتقالي وبعض وحدات ما تسمى "الحزام الأمني" (شكلتها ودربتها وسلحتها أبوظبي)، ومهاجمة مواقع ألوية الحماية الرئاسية، واقتحام المقار والمؤسسات الحكومية، والعبث بمحتوياتها ونهبها".

ووفقا للداخلية اليمنية، فإنه لم يكن أمام ألوية الحماية الرئاسية والأجهزة الأمنية إلا أن تقوم بواجبها في ظل هذا الظرف العصيب، وحساسية المرحلة، أمام مغامرة مجنونة ستعود ويلاتها على الشعب اليمني الصابر والمرابط.

وأكد بيان الداخلية أنه وعلى الرغم من الانتهاكات والخروقات والعمليات العسكرية المستمرة من قبل عناصر الانتقالي والحزام الأمني (قوات انفصالية) حتى ساعة كتابة هذا البيان (11:30)، لا تزال جميع الوحدات العسكرية للقوات المسلحة والأمن ملتزمة بضبط النفس.

لكنها شددت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، انطلاقا من الصلاحيات التي يخولها لنا القانون في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وستقوم بما يخوله لنا القانون في الدفاع عن النفس وحماية المنشآت الحكومية والخاصة وحماية المواطنين من عبث مليشيات الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني.

وحثت ما أسمتهم "العناصر الخارجة عن النظام والقانون" على تغليب مصلحة الوطن والمواطن، والاحتكام للغة العقل والمنطق، وتفويت الفرصة على العدو الحوثي المتربص.

كما دعت قيادة التحالف العربي إلى سرعة التدخل، ووضع حد لكل الممارسات المجنونة التي ترتكبها عناصر الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني، وإيقاف اعتداءاتهم على المؤسسات ووحدات الجيش والأمن، التي سيدفع ثمنها الجميع.


ميدانيا، تدور مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وبين قوات تابعة للمجلس الجنوبي الانفصالي في مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، في ظل محاولة الأخيرة التقدم باتجاه قصر المعاشيق الرئاسي، الذي يتواجد فيها رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر.

كما اتسمت المعارك في مدينة خور مكسر بطابع الكر والفر، وفقا لمصادر محلية تحدثت لـ"عربي21"، فإن قصفا استهدف معسكر اللواء الأول مشاة التابع لرئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، في جبل حديد.

وأضافت المصادر أن قوات من اللواء الثالث حماية رئاسية سيطرت على أجزاء كبيرة من هذا المعسكر التابع للانفصاليين، ومقتل أركان اللواء، وإصابة قائده المدعو "أبو عمر".

وتشير آخر الإحصائيات إلى أن الاشتباكات الجارية في عدن، منذ يوم الأحد، أوقعت 36 قتيلا وأكثر من 180 جريحا من الطرفين. 

التعليقات (0)