سياسة عربية

"مجتهد" يكشف حقيقة موقف ابن سلمان مما يجري في عدن

"مجتهد": لا يوجد خلاف بين ابن سلمان وابن زايد حول وضع الجنوب في اليمن- أرشيفية
"مجتهد": لا يوجد خلاف بين ابن سلمان وابن زايد حول وضع الجنوب في اليمن- أرشيفية

تحدث الحساب الشهير "مجتهد"، عن موقف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، من الاقتتال الذي يجري في عدن، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وقوات انفصالية مدعومة من الإمارات.

 

وقال "مجتهد"، إنه "لا يوجد خلاف بين ابن سلمان وابن زايد حول وضع الجنوب، وكل ما يقال عن أن المعركة سعودية إماراتية بالوكالة أسطورة حمقاء".

 

وتابع أن "ابن زايد يريد فصل الجنوب بخطة واضحة، وكان تأسيسه لتشكيلات مسلحة مختلفة في الجنوب وتدريبهم وتسليحهم واضحا لتنفيذ هذه الخطة، وكل ذلك بعين وعلم ومعرفة ابن سلمان".

 

وأضاف: "ابن سلمان كان يريد إبقاء اليمن موحدا في بداية الحرب حين كان يظن أن الحرب لن تستغرق سوى أسبوعين وينهار الحوثي، لكنه حيث فشل فشلا ذريعا غير موقفه ولم يعد له تحفظ على فصل الجنوب، بل تمكن ابن زايد من إقناعه بالتفرغ للشمال وترك الجنوب له، لكنه اصطدم بعوائق وضعته في مأزق كبير".

 

وأردف "مجتهد"، قائلا إن "العائق الأول: تشبث قوات (الشرعية) في الجنوب بالوحدة ورفضها أي إملاء سعودي بالانسحاب من مواقعها، خاصة أنها أشد بأسا من قوات ابن زايد، وقد حاول ابن سلمان الضغط على هذه القوات بالانسحاب منذ مواجهات مطار عدن قبل عدة أشهر، ورفضت قيادة هذه القوات وهددت بالاستغناء عن الدعم السعودي".

 

العائق الثاني، بحسب "مجتهد"، هو أنه "إذا استولت قوات الانفصال على عدن فماذا يبقى لـ(شرعية) هادي وأن يضع له مقرات ولو شكلية؟". متابعا: "بالمناسبة فإن هادي شخصيا لا يمثل أي عقبة؛ فهو معدوم الشخصية ومطيع جدا ومستعد لتنفيذ أوامر السعودية والإمارات أيا كانت هذه الأوامر، لكن المشكلة في شكلية الشرعية التي يمثلها".

 

وأضاف "مجتهد" أن "العائق الثالث: المبرر الأساسي لانطلاق الحرب في الأصل هو القضاء على الانقلاب ضد الشرعية الذي هو انقلاب الحوثي، فكيف يمكن السماح بانقلاب ضد الشرعية على يد قوات التحالف نفسها؟".

 

وخلص "مجتهد"، إلى أن "القضية ليست خلافا سعوديا إماراتيا، بل مأزقا كارثيا لابن سلمان، وكل الاحتمالات مدمرة لمشروعه في اليمن".

 

 

التعليقات (1)
أبوبكر إمام
الإثنين، 29-01-2018 07:28 م
قبحهم الله من طغاة حمقى ، هؤلاء لا يرون استقرار بلدانهم إلا في زعزعة استقرار جيرانهم وإخوانهم ، ولا يرون أمنهم إلا في تخويف شعوب مؤمنة مسالمة وديعة ، ويجربون الاستئساد والتجبر فيمن لا يملكون القوة القاهرة ، كلما رأوا مصلحا { كمرسي } رفع رأسه ونادي بالعدل وحسن العمل صوبوا له سهام الغدر وطعنوه بحراب الخيانة وذبحوه بسيوف العمالة وهاجوا وهاجموه بنصال الخذلان . أطال أعمارهم غفلة الشعوب واستكانتها ، وثبت كراسيهم غصب أموال الفقراء والمعدومين ، وغرهم إمهال الله ، سبحانه ، ووقعوا في سخط الاستدراج ، ألا أيتها الشعوب آن لك أن تثوري وتغيرى على البغاة فتغيري ، وسيري إلى الفكاك ولا تتقهقري .