ملفات وتقارير

إضراب عام في الضفة والقدس المحتلة وغزة رفضا لزيارة بنس

اضراب بالضفة زيارة بنس عربي21
اضراب بالضفة زيارة بنس عربي21

شل الإضراب العام جميع مرافق الحياة في الضفة المحتلة والقدس وقطاع غزة، استجابة لدعوة الفصائل الفلسطينية، ردا على زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، وشمل الإضراب المرافق التجارية العامة والخاصة بما فيها مؤسسات التعليم والصحة والبنوك ومركبات النقل العام والخاص.

وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت مقاطعة زيارة بنس؛ احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.

بدوره أوضح منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، ناصر أبو جيش، أن الإضراب اتخذ بقرار فصائلي مركزي على مستوى الوطن، والهدف منه إيصال رسالة للأمريكان في ظل زيارة نائب الرئيس الأمريكي بشكل واضح: "أنت ورئيسك غير مرحب بكما في أرضنا".

وأشاد أبو جيش في حديثه لـ"عربي21"، باستجابة المواطنين "الواسعة" للإضراب الذي شمل كل مرافق الحياة، ما "أظهر إجماع الشارع الفلسطيني على رفض سياسات الإدارة الأمريكية التي كان آخرها قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".

ونوه إلى أن "الإضراب لم يأت عفويا، رغم محاولات البعض التحفظ عليه، وهو مؤشر أن الشارع الفلسطيني تتم قيادته من قبل الحركة الوطنية لإيصال رسالة للاحتلال وللعالم الخارجي بأن هناك قضية فلسطينية لا تزال حية رغم ما تتعرض له من مخاطر".

ويرى أن هنالك إجماعا فلسطينيا على عدم مقابلة بنس ما يحمل رسالة قوية على حالة الالتفاف الجماهيري الفلسطيني حول دعوات المقاطعة من الكل الفلسطيني ورفض كل السياسات الأمريكية رغم كل محاولات إدارة ترامب معاقبة الفلسطينيين.

 

اقرا أيضا :  من هم الإنجيليون الذين ينتمي لهم "بنس" وفق تقرير إسرائيلي؟


أبو جيش اعتبر أن الإضراب الذي يعم أراضي السلطة الفلسطينية، "إضرابا سياديا، وأن القرار على الأرض فلسطيني، وأن من يتحكم بالقرار الفلسطيني هم الفلسطينيون وليس الاحتلال ولا الأمريكان".

 

إلى ذلك أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، الإضراب الشامل لجميع مناحي الحياة، اليوم الثلاثاء، تعبيرا عن غضب الشعب الفلسطيني ورفضه الكامل لما تتعرض له القدس والمشروع الوطني من الاحتلال ومستوطنيه بغطاء "أمريكي رخيص"، واحتجاجا على زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لساحة البراق.


واعتبرت القوى في بيان عمم على وسائل الإعلام أن الغطاء الأمريكي، "يستهدف سلب تاريخ ومستقبل فلسطين وقضيتنا الأصيلة دون اعتبار للقرارات الدولية الصادرة بحق شعبنا وترابه وأرضه بالقدس عاصمة".

وانتقدت القوى الوطنية "الدور العربي الرسمي المتخاذل في مواجهة السياسية الأمريكية والإسرائيلية، وتحذيرها من تداعيات ودلالات تدنيس بنس ساحة البراق، وجددت رفضها لاعتراف ترامب بأن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وإسقاط ورقة التوت عن الأنظمة والجهات المتساوقة مع هذا الإعلان ومع هذه الصفقة".

وقررت الانطلاق يوم الجمعة الموافق 26-1-2018 بمسيرات حاشدة في الميادين العامة في القدس بعد أداء صلاة الجمعة للتعبير عن غضبنا لكل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا ومشروعنا الوطني.

 

زعبي: بنس صهيوني متطرف


وكان نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، وصل الاثنين إلى القدس في إطار زيارة رسمية لدولة الاحتلال تستغرق يومين.

وتعد تلك أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى القدس عقب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون الأول/ ديسمبر ووعد بالبدء بنقل مبنى سفارة بلاده إلى القدس.

وكان من المقرر أن تتم الزيارة في كانون الأول/ ديسمبر  لكنها تأجلت بعد احتجاجات من جهات سياسية ودينية عربية من المسلمين والمسيحيين على قرار ترامب حول القدس.

وأعلن خلال خطابه في الكنيست أن السفارة الأمريكية ستنقل من تل أبيب للقدس قبل نهاية عام 2019.

وأضاف: "الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراره بكلماته الخاصة من أجل تقديم خدمة أفضل للولايات المتحدة، لكنه أوضح أيضا أن هذا القرار يخدم السلام على أفضل وجه".

ورأت النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، حنين الزعبي، والتي كانت ضمن النواب الذين تم طردهم أثناء كلمة بنس في الكنيست إثر رفعهم لصور المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، أن "بنس ليس فقط مؤيدا للصهاينة وإنما ألقى خطابا أكثر صهيونية بامتياز، لدرجة أن غلاة اليمين الصهيوني في الليكود لم يكونوا ليلقوا خطابا متطرفا مثله، حيث إنه أظهر تماثلا مع المشروع الصهيوني".

وأضافت في حديثها لـ"عربي21": "قمنا بخطوة رفع لافتات بالكنيست تقول إن القدس عاصمة فلسطين، وإن أمريكا لا تقدر أن تفرض الأمر الواقع، وإنها ليست محايدة، وتمت معاملتنا بعنف وإخراجنا من قاعة الكنيست. ورسالتنا أن نضال وحقوق الشعب الفلسطيني لا تحددهما الإدارة الأمريكية، فلم يسبق لإدارة أمريكية أن أعطت شرعية للاستيطان في الضفة مثل إدارة ترامب".

 

اقرا أيضا :  نيويورك تايمز: ما نتائج حماس ترامب الزائد تجاه إسرائيل؟


وفي وقت لاحق زار بنس حائط البراق بصفته نائبا للرئيس الأمريكي، وكانت إدارة ترامب أعلنت أن حائط البراق سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية ضمن أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.

وعقبت زعبي على ذلك بقولها: "زيارته لحائط البراق ليست الأولى لمسؤول كبير وهام، ودوما تتم زيارة حائط البراق من أجل تبني المشروع الصهيوني عاطفيا ووجدانيا، وذلك قمة الانحياز للمشروع الصهيوني".

واعتبرت النائب العربي في الكنيست أن "إسرائيل بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي تشعر بأنها في أيد أمينة في تحقيق  مخطط  صفقة العصر سعيا لتصفية القضية الفلسطينية في ظل غياب مشروع فلسطيني، ولا يوجد أحد يضغط عليها لإعادة حساباتها، وإن على السلطة الفلسطينية البحث عن بديل آخر غير مشروع التسوية الحالي"، حسب قولها.

 

 




التعليقات (0)