هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقلت صحيفة معاريف عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنه من دون المساعدة التي قدمتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لم يكن بإمكان إسرائيل الوصول إلى خلية نابلس بمدينة جنين، ما يؤكد أهمية التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.
وأضاف:
عملية جنين استمرت 15 ساعة، أسفرت عن تصفية أحد أفراد الخلية التي قتلت أحد
الحاخامات اليهود قرب مدينة نابلس، فيما تم اعتقال خمسة آخرين، وأصيب اثنان من
عناصر الوحدة الإسرائيلية المهاجمة، أحدهما بجراح خطيرة.
فيما
ذكر تال ليف-رام الضابط الإسرائيلي أن العملية الأمنية العسكرية المعقدة التي
نفذتها وحدة "اليمام" الخاصة في جنين، شملت حملة تفتيش من بيت لبيت، في إحدى المدن الأكثر عداء لإسرائيل في الضفة الغربية، في محاولة لإلقاء القبض على
منفذي عملية نابلس الأخيرة.
وأضاف:
استخدم عناصر الوحدة البنادق الرشاشة، وعملوا بين الأزقة الصغيرة، وبعد مقتل أحد
أفراد الخلية بات واضحا أن زعيمها ما زال طليقا، موضحا أن الجيش سيواصل العمل في الأيام
القادمة في محاولة للعثور على من تبقى من أفراد الخلية.
وأكد
أن الضفة الغربية لم تشهد مثل هذه العمليات منذ فترة زمنية طويلة، حيث اتضح حجم
الحرفية التي تمتعت بها الخلية الفلسطينية المسلحة.
وقد
تبين للجيش الإسرائيلي في تحقيقاته لمجريات العملية كيف أن الخلية استخدمت مختلف
أشكال التخفي وتضليل أجهزة الأمن الإسرائيلية للبقاء بعيدا عن الاعتقال، سواء من
خلال التخطيط للعملية، وجمع المعلومات عن الهدف المطلوب، أو تنفيذ الهجوم في مرحلة
لاحقة، وطبيعة استخدام السلاح الفتاك الذي كان بحوزتهم، ثم القيام بعملية انسحاب
من مكان العملية دون ترك آثار وبصمات تدل عليهم، أو توصل إليهم.
كما
يتضح ذكاء المنفذين في اختيارهم لمكان بعيد عن العملية للاختباء فيه، بحيث يكونون
بعيدين عن الأنظار، فالعملية حصلت قرب نابلس، فيما قرروا الاختباء في جنين، ما
ساعدهم بأخذ فترة من الزمن للبقاء في أريحية أمنية، وجعل أجهزة الأمن الإسرائيلية "الشاباك
وأمان" يستغرقان أسبوعا من الزمن حتى يعثرا على أفراد الخلية.