هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الثلاثاء، إن مواجهة التحديات التي تقف أمام العالم الإسلامي لا يمكن أن تكون بالاعتماد على القوة الأجنبية، داعيا إلى إقامة علاقات وتعزيز وتأصيل التعاون وتبادل وجهات النظر بين الدول الإسلامية.
وأضاف روحاني في كلمة له بمؤتمر البرلمانات الإسلامية، أن الظروف الحساسة التي يمر بها العالم الإسلامي يمكن تجاوزها عن طريق مشاركة الشعوب بشكل حقيقي وعادل في تقرير مصير بلادها.
ولفت إلى أن القوى الأجنبية لن تساهم في إزالة العقبات والتحديات التي تواجهها الشعوب المسلمة من فقر ومشاكل اقتصادية وتنموية بل إن القوى الأجنبية تهتم فقط بتطوير مصادرها الخاصة على حساب الآخرين.
وشدد روحاني على أن هذه القوى، لا تخطو خطوة واحدة في سبيل تخفيف آلام الشعوب الأخرى، فهي فقط تبيع الأسلحة لمختلف الدول وتدعم سباق التسليح في المنطقة ما يزيد الخلافات بين الدول وبالتالي فهي تعزز بقاءها في المنطقة.
وأعرب عن دعم طهران للتعاون البناء دون السماح بالاستغلال والاستعمار والتدخل، مؤكدا أن البعض لا يرغب في إقامة علاقات بناءة مع الآخرين وينظر بتعال ويبحث عن مصالحه في علاقات أحادية الاتجاه.
ودعا روحاني العالم الإسلامي لوضع الخلافات جانبا والاعتماد على إمكانياته الداخلية الإنسانية والاجتماعية وتقليص الارتباط بالقوى الأجنبية والمضي نحو تطوير العالم الإسلامي، مؤكدا أن الانشغال بالنزاعات لا يوفر فرصة البناء والتنمية.
وشدد روحاني على ضرورة تعزيز الديمقراطية والإصغاء لرأي الناس، وأنها أهم طريقة لمواجهة العالم الغربي، لافتا إلى أن العالم الإسلامي يستطيع أن يعتمد على صناديق الاقتراع والمنابر في المجالس والمطبوعات ووسائل الإعلام الحرة دون حاجة للغرب.
وبخصوص التواجد العسكري الإيراني في سوريا والعراق، قال روحاني إن طهران كانت منذ البداية في طليعة المكافحين للإرهاب وستقدم تجربتها لمساعدة الآخرين.
وأوضح أن "تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا والعراق جاء بناء على طلب من الدولة حيث لبت إيران ها الطلب وحاربت الإرهاب إلى جانب شعوب المنطقة".
ودعا روحاني إلى ضرورة وقوف العالم الإسلامي بشكل حازم لمواجهة القرار الأمريكي في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن المؤامرة الجديدة ضد الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي أدت إلى انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد العدو، مؤكدا ثقة إيران بدفاع العالم الإسلامي عن القدس أولى القبلتين والتمسك بحق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه.