الحصاد الرياضي لسنة 2017: من آندي موراي إلى مايويذر ونيمار
عربي21- حمزة مثلوثي29-Dec-1702:20 AM
0
شارك
ملاكمة
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية
تقريرا، استعرضت من خلاله أبرز المحطات الرياضية لسنة 2017 في مختلف الرياضات، على
غرار كرة القدم والتنس والملاكمة. فقد انتقل نيمار من برشلونة بصفقة قياسية، كما
فاز فلويد مايويذر على خصمه كونور ماكغريغور فيما عرف بنزال القرن.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن ما حدث لفريق كارو للكريكت يعدّ أحد أبرز أحداث هذه
السنة، فقد تراجع الفريق الويلزي للدرجة الثانية، بعد أن تحصل على بطولة الرابطة
الأولى للكريكيت في بمبروكشير. ويعزى ذلك بالأساس إلى قيام فريق كارو للكريكت
بالتلاعب بنتيجة آخر مباراة في البطولة أمام نادي كريسلي، ما استوجب عقاب الفريق، والتسبب في هبوطه لدوري الدرجة الثانية.
وأضافت الصحيفة أن سنة 2017 كانت مليئة بالإنجازات
بالنسبة إلى الرياضيين البريطانيين، على غرار لويس هاملتون، الذي توج ببطولة العالم
للفورمولا1، بعد سباقات مثيرة مع الألماني سيباستيان فيتل. فضلا عن فوز سيدات
إنجلترا ببطولة العالم للكريكت، وفوز أنتوني جوشوا ببطولة العالم للملاكمة في
الوزن الثقيل.
ورغم هذه النجاحات، شهدت
بريطانيا بعض الانتكاسات، مثل تراجع آندي موراي في التصنيف العالمي للاعبي التنس؛ بسبب تقاسم كل من روجر فيدرير ورافاييل نادال للبطولات الكبرى في عالم الكرة
الصفراء. في الأثناء، توجت الأمريكية سيرينا ويليامز ببطولة أستراليا المفتوحة
للتنس، لتتجاوز بذلك شتيفي غراف التي حققت 22 لقب غراند سلام.
وأوردت الصحيفة أن كرة القدم كان لها نصيب من هذه
الإنجازات، بصفتها اللعبة الجماهيرية الأولى في العالم. فقد عاد نادي تشيلسي إلى
مصاف الكبار في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، في حين توج ريال مدريد بطلا لأوروبا
للمرة الثالثة خلال أربعة مواسم فقط. علاوة على ذلك، بدأت ملامح بطل الدوري
الإنجليزي الممتاز تتضح بعد اعتلاء نادي مانشستر سيتي للصدارة بفارق مريح عن أقرب
منافسيه.
وتحدثت الصحيفة عن تداخل عالم المال والأعمال مع
المجال الرياضي، خاصة أن صفقات اللاعبين الباهظة تتجه نحو مستويات غير معقولة من
الإنفاق. فقد أصبحت تكلفة صفقة انتقال بول بوغبا من يوفنتوس إلى ناديه مانشستر
يونايتد، التي بلغت أكثر من 100 مليون يورو، أمرا عاديا.
لقد كان ذلك نتيجة عدة صفقات قياسية، مثل صفقة
انتقال عثمان ديمبيلي، التي تبدو عادية مقارنة بصفقة انتداب كيليان مبابي، وصفقة
انتقال نيمار، التي تجاوزت كل التوقعات. وإلى جانب هذه الصفقات المدوية، نذكر تخلي
نادي ليستر سيتي عن صانع أمجاده، الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي كان أحد أبرز
الأحداث الرياضية لهذه السنة.
وأشارت الصحيفة إلى بعض الأحداث الطريفة وغير
المتوقعة في عالم كرة القدم، على غرار مشاهدة الملايين من المتفرجين حول العالم
لواين شاو، الحارس البدين لنادي ساتون يونايتد الإنجليزي، أثناء تناوله لفطيرة
خلال مباراة فريقه ضمن منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي. أما بالنسبة للأحداث
النادرة، ترشح نادي لينكولن سيتي المنتمي لدوري الدرجة الثانية الإنجليزي إلى
الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.
وتطرقت الصحيفة إلى إحدى أروع مباريات دوري أبطال
أوروبا على الإطلاق، حيث فاز نادي برشلونة الإسباني على ضيفه باريس سان جيرمان
الفرنسي بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف، ما استوجب ضم هذه المباراة إلى لائحة
الفعاليات الرياضية الأكثر أهمية لسنة 2017.
وتحدثت الصحيفة عن إحراز اللاعب سيرخيو غارسيا،
الذي لعب أولى مبارياته في رياضة الغولف منذ 20 سنة، لأول بطولة للماسترز في رياضة
الغولف، وهو ما مثل لحظة غير مسبوقة في مسيرة اللاعب وفي لائحة اللحظات الفارقة في
عالم الرياضة.
وأشارت الصحيفة إلى تألق منتخبات بابوا غينيا
الجديدة، ومملكة تونغا، وجمهورية جزر فيجي، في كأس العالم للرجبي، الذي مثل حدثا
مميزا لهذه السنة، حيث بلغت هذه المنتخبات أدوارا متقدمة من البطولة. علاوة على
ذلك، انتهت مباريات "ليون سيريس" للرجبي في نيوزيلندا بالتعادل بين
المنتخب النيوزيلندي وأسود بريطانيا وأيرلندا بنتيجة 15ـ15.
وأثبتت الصحيفة أن التداخل بين السياسة والرياضة
وارد، وذلك بعد تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدوري الوطني لكرة القدم
الأمريكية، حيث طلب ترامب أن يتم رصد كل لاعب يقوم بالاحتجاج أثناء أداء النشيد
الوطني، ثم طرده من فريقه. في الأثناء، تقوم قطر برصد اعتمادات ضخمة لتمويل
مشاريعها الضخمة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022.
وأفادت الصحيفة بأن الرياضة يمكن أن تكون مساهمة
أساسية في الأعمال الخيرية، وهو ما تجلى من خلال مبادرة لاعب مانشستر يونايتد،
خوان ماتا، التي تنص على تبرع لاعبي كرة القدم بجزء بسيط من رواتبهم لفائدة
الأعمال الخيرية.
في الختام، أشارت الصحيفة إلى مواجهة كونور
ماكريغور وفلويد مايويذر، الذي يعدّ أبرز حدث رياضي لهذه السنة. ومع ذلك، لم يرتق
هذا الحدث لتطلعات الجماهير، الذين توقعوا مواجهة حامية الوطيس بين البطلين
العالميين.