هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قُتل 14 مدنيا، الثلاثاء، بغارة جوية "خاطئة"، شنتها مقاتلات
التحالف العربي في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، حسب مصدر عسكري حكومي، وهو ما لم
يتسن الحصول على تعقيب فوري من التحالف بشأنه.
وأضاف المصدر العسكري للأناضول، مفضّلا عدم الكشف عن هويته، أن الغارة
الجوية استهدفت منزلا في وادي "خر" بمديرية بيحان، غربي شبوة.
وأشار إلى أن "الغارة استهدفت المنزل، في الوقت الذي كانت إحدى العربات
التي يستقلها الحوثيون بالقرب منه، ما أدى إلى مقتل كل أفراد الأسرة، معظمهم أطفال
ونساء".
ولفت إلى أن "الضربة الجوية حدثت في الوقت الذي كانت المعارك تدور
بين القوات الحكومية وبين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الذين ما يزالون يتمركزون
في وادي خر".
وتابع: "منذ 5 أيام، ومع بدء معارك تحرير مديريتي بيحان وعسيلان
من الحوثيين، شنت مقاتلات التحالف أكثر من 180 غارة جوية، غارتان فقط استهدفتا مدنيين،
إحداهما الغارة التي حدثت مساء الثلاثاء".
وفي وقت سابق اليوم، قال "روبرت كولفيل"، المتحدث باسم مكتب
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بمؤتمر صحفي، إنه تحقق من مقتل 136 مدنيا
يمنيا في غارات جوية للتحالف العربي، منذ 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وفي سياق متصل، قتل الثلاثاء 5 مسلحين حوثيين، وأسر 110 آخرين، فيما قتل
جندي من القوات الحكومية، في معارك على أطراف مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، بحسب قيادي
بالمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأضاف القيادي في المقاومة الشعبية اليمنية، أحمد المصعبي، لوكالة الأناضول،
أن "قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت، اليوم، من السيطرة على منطقة الصفراء،
آخر معاقل الحوثيين بمديرية عسيلان".
وأضاف المصعبي أن "مديرية عسيلان أصبحت بالكامل تحت سيطرة الجيش
والمقاومة الشعبية".
وأشار إلى أن "الفرق الفنية المتخصصة في نزع الألغام التابعة للجيش
باشرت مهامها في مديرية عسيلان".
وأوضح أن 8 مدنيين أصيبوا الثلاثاء، جراء انفجار ألغام زرعها الحوثيون
بمديرية عسيلان.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو عامين ونصف بين القوات الموالية للحكومة اليمنية
من جهة، وبين مسلحي الحوثي، وخلّفت الحرب أوضاعا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات
إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.