هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قادة الخليج بـ"تحمل مسؤولياتهم أمام الله تعالى، ثم أمام شعوبهم في تحقيق مصالحة شاملة، والارتقاء فوق الخلافات الفرعية، وحل جميع المشاكل عن طريق الحوار الهادئ الهادف"، مطالبا إياهم بالعناية القصوى بقضايا الأمة الإسلامية والعربية الكبرى، وعلى رأسها قضية القدس والحفاظ عليها بقوة، وقضايا سوريا واليمن وغيرها.
وقال – في بيان له الثلاثاء وصل "عربي21" نسخة منه، بمناسبة انعقاد القمة الخليجية-: "فلا يحق لأصحاب الجلالة والسمو والفخامة أنهم أشقاء مؤمنون أقارب، فعليهم أمام الحاضر ثلاثة حقوق: حق الإسلام وحق العروبة والقرابة وحق الجوار، فقد أمر الله تعالى المخالفين بالصلح العادل لأنهم إخوة في الدين".
وأشار إلى أنه يتابع أوضاع الأمة الإسلامية والعربية، حيث "التفرق مزّق جسدها والتخلف قضى عليها والحروب والخلافات جعلتها أمة فاشلة، حتى وصل الخلاف إلى المجتمع الخليجي الواحد، مما شجّع الطامعين في ثرواتها لمزيد من الهيمنة، بل شجعهم على التهديد بجعل القدس عاصمة لدولة الاحتلال، مع أن ذلك مخالف للقوانين الأممية، واعتداء صارخ على مشاعر مليار وسبعمائة مليون مسلم، ومشاعر إخواننا المسيحيين بفلسطين والقدس الشريف، وهذا يستدعي إعادة النظر فيما وقع بين العرب والمسلمين".
وأضاف الاتحاد أن "مصائب الأمة في سوريا وليبيا واليمن تتفاقم يوما بعد يوم، فيجب أن يكون لقادة العرب والمسلمين موقف واحد مشرف فلا يجوز التضحية بكل هذه الدماء التي أريقت في هذه البلاد أن تذهب هباء منثورا، بل يجب تحقيق ما تتطلع إليه شعوب هذه البلاد من الحرية والكرامة، فلا يجوز نصرة الظالم على المظلوم".
وأكد أن "القضايا الكبرى لأمتنا تتعرض لانتكاسات خطيرة مثل قضية القدس، وفلسطين، لذلك يطالبهم الاتحاد بتحمل مسؤولياتهم الدينية والتاريخية أمام هذه القضية الجوهرية وإعادة الأهمية الكبرى إليها، فتلك قضية المسلمين والعرب الأولى، وبذل كل الجهود للحفاظ على القدس الشريف الذي هو مسؤولية جميع العرب والمسلمين وليس مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، فيجب على المسلمين أن يستعملوا جميع الوسائل المشروعة للحفاظ على حقوقنا في فلسطين والقدس الشريف ولا يجوز التفريط في ذرة واحدة من ترابها".
واختتم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانه بالقول: "نتضرع إلى الله تعالى أن يكتب لهذه القمة النجاح والتوفيق والسداد والرشاد والخير للجميع".