سياسة عربية

وصول شفيق لمصر مرحلا من الإمارات.. ومصيره مجهول (صورة)

مسؤول إماراتي: عائلة الفريق شفيق مازالت موجودة في الدولة بالرعاية الكريمة لدولة الإمارات- أرشيفية
مسؤول إماراتي: عائلة الفريق شفيق مازالت موجودة في الدولة بالرعاية الكريمة لدولة الإمارات- أرشيفية

أكدت مصادر خاصة لـ"عربي 21" وصول المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة بمصر، ورئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق أحمد شفيق، إلى مطار القاهرة، مرحلا من الإمارات.

 

وأوضحت المصادر أن "وجهة شفيق غير معلومة حتى الآن"، فيما قال شاهد من رويترز إن السلطات المصرية اصطحبته في موكب من السيارات إلى خارج المطار بعيدا عن منفذ كان ينتظره فيه عدد محدود من أقاربه ومؤيديه.

 

وكانت السلطات الإماراتية ألفت القبض على شفيق، وتم ترحيله إلى مصر على متن طائرة خاصة.

 

وأكدت محامية شفيق، دينا عدلي حسين، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" انقطاع الاتصالات مع موكلها.

 

وأضافت: "حرصا على مصلحة موكلي وفي ظل تصاعد الأحداث وانقطاع الاتصالات بيني وبين الفريق، وحيث أن الجهات الرسمية بالدولة الآن هي المعنية بالمخاطبة اعتذر عن إجراء أي مداخلة أو لقاء إعلامي مع عدم تداول أية تصريحات تنسب إلي قطعيا".

 

وأعلن مسؤول إماراتي في بيان له، نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، دون أن تذكر اسمه، أن الفريق أحمد شفيق غادر اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة عائدا إلى القاهرة.


وأكد المسؤول أن عائلة الفريق أحمد شفيق مازالت موجودة في الدولة بالرعاية الكريمة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وحاولت "عربي 21" الاتصال أكثر من مرة بـ "أميرة"، نجلة شفيق، المتواجدة حاليا بالإمارات، وكذلك حاولت التواصل مع محامية "شفيق"، إلا أنهما لم يردا على الهاتف.

ونشرت "اليوم السابع" صورة للفريق أحمد شفيق قالت إنها "في الطائرة خلال مغادرته الإمارات".

 

وقدمت بعض الشخصيات الموالية لسلطة الانقلاب عدّة بلاغات للنائب العام، ضد الفريق أحمد شفيق، موجهين له العديد من الاتهامات منها الخيانة العظمى وإثارة الرأي العام.

 


 

اقرأ أيضا: بعد إغضابه الإمارات.. من سيدعم شفيق في حال ترشحه؟

وعلق الناشط السياسي المصري، حازم عبد العظيم، لـ"عربي 21"، قائلا: "إنه فوجىء تماما بالخبر الذي نشرته محامية "شفيق".

 

وتابع: "لو صح ذلك فنحن إزاء عصابة، بالمعني الحرفي للكلمة، تحكم مصر، وسيكون لهذا الأمر عواقب وخيمة وتداعيات كثيرة في الداخل والخارج، ويبدو للأسف أن كل شيء أصبح متوقعا في ظل استمرار حكم هذا النظام".

ولفت عبدالعظيم، وهو أحد المقربين من شفيق، إلى أنه كان على تواصل مع الفريق شفيق حتى مساء أمس، وكانت الأمور طبيعية وعادية، حيث كان الأخير يستعد للسفر إلى فرنسا اليوم السبت، كما كان مقررا.

 

وتوقع عبد العظيم: "ردود فعل إقليمية ودولية كبيرة – على غرار ما جرى مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري- أزاء ما جري".

 

وعما يمكن أن يقدمه شفيق لتغيير الوضع السياسي الراهن في حال تمكنه من البقاء في المسار الانتخابي قال عبد العظيم، ليس هذا وقت السؤال حول تلك التفاصيل، بل السؤال الآن "هل سيخرج شفيق أم لا؟"، مضيفا "نحن دخلنا في اعتقال واختطاف وربما يتم تلفيق قضية له".

 

كما ربط عبد العظيم بين قرار الاعتقال وبين توجيه رسالة تخويف لكل المرشحين للرئاسة وداعميهم.

 

 

إذا كان المرشح الرئاسي نفسه تم اعتقاله فما الذي يمكن أن يجري مع داعميه

 


وعن إمكانية وجود تحرك من داعمي الفريق شفيق للضغط من أجل الإفراج عنه أجاب عبد العظيم، بأن هذا الأمر في منتهى الصعوبة لأن "الشعب تم كسره بقوة" ومن يفتح فمه يتم خطفه وإخفاؤه قسريا وتعذيبه، كما أن داعمي شفيق في العلن سيخافون، فإذا كان "المرشح الرئاسي نفسه تم اعتقاله، فما الذي يمكن أن يجري مع داعميه؟".


وتوقع عبد العظيم حصول "حملة اعتقالات للشخصيات العامة المعارضة للنظام".

وأكدت محامية شفيق، في تصريح سابق لـ "عربي21"، أن شفيق سيسافر خلال أيام إلى فرنسا لبدء جولته الانتخابية بإجراء عدة لقاءات مع الجاليات المصرية بأوروبا، مشيرة إلى أن جولة شفيق الخارجية ستكون على مرحلة واحدة أو مرحلتين حسب تقسيم الجاليات.

 

اقرأ أيضا: محامية شفيق لـ"عربي21": سيغادر الإمارات لفرنسا خلال يومين

وشددت على أنه لا يوجد أي مانع أو عائق في الوقت الراهن يحول دون مغادرة "شفيق" الأراضي الإماراتية، لافتة إلى أنه تواصل مع مسؤولين إماراتيين وتم "تجاوز سوء التفاهم الذي حدث".

وأشارت إلى أن موعد عودة شفيق للقاهرة ستكون بعد الانتهاء من الجولة الخارجية، متوقعة أن تكون عودته خلال الشهر المقبل بعد التواصل مع الجالية المصرية في الخارج.

 

 

يبدو للأسف أن كل شيء أصبح متوقعا في ظل استمرار حكم هذا النظام


وبسؤالها عما إذا كانت هناك أي موانع قضائية تحول دون دخول شفيق إلى بلده مصر، قالت: "تواصلنا مع جميع الجهات القضائية التي أكدت لنا تماما أنه لا توجد أي أحكام ضد الفريق شفيق".

 


وأضافت أنه "تم حفظ حصول شفيق على براءة من كل القضايا التي كان متهما فيها، وبالتالي فلا يوجد أي مانع قانوني أو قضائي يحول دون عودته إلى بلده أو يمنعه دخول من خوض انتخابات الرئاسة".

وذكرت أن اسم "شفيق" ليس مسجلا بقوائم الترقب والوصول المتواجدة في المطارات المصرية بشأن الشخصيات المطلوب ضبطها وإحضارها للسلطات المصرية، كاشفة عن أنهم حصلوا منذ نحو شهرين على محضر رسمي من وزارة الداخلية يفيد بأن "شفيق" ليس موضوع على قوائم الترقب والوصول.

واستدركت محامية "شفيق" بقولها: "ما نتحدث عنه هو ما نحن متأكدون منه تماما حتى هذه اللحظة، لأننا نتحدث عما نملكه تحت أيدينا في الوقت الراهن".

 

وأعلن شفيق، الأربعاء الماضي، نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية العام المقبل، وأتبع قرار إعلان بتسجيل فيديو بثته قناة الجزيرة قال فيه أن الإمارات تمنعه من مغادرة البلاد "لأسباب لا أفهمها ولا اتفهمها"، وهو ما نفته السلطات الإمارتية.

 

 

التعليقات (6)
Salim
السبت، 02-12-2017 09:46 م
الشيئ الأخر الغير مفهوم و الغير منطقي ! كيف للإ مارات أن تتخلي عن ورقة مساواماتها و ضغطها علي السيسي ؟ حتي و لو كانت عائلة شفيق مازالت في دوبي . أه ...أه...منك يا سياسة كم فيك من خبث و دهاء و نجاسة .
Salim
السبت، 02-12-2017 09:07 م
إنما هو سناريو صناعة زعيم، من تا ليف أمريكي، المونتاج إ ماراتي، التمويل سعودي و الممثلين مصريين، فهل ينجح هذا الفيلم في شباك التذاكرهذا الأسبوع ؟ الله أعلم . لأن السناريو المكتوب لمصرفي الغرف المغلقه هو سناريو مسلسل من عدة أجزاء و كثيرة هي الحلقات .فيترا كيف ستكون النهاية ؟؟؟؟ الله أعلم . لأن الإخراج عند الله سبحانه و تعالا.
خميس
السبت، 02-12-2017 08:46 م
كانت هذه فرصة شفيق الاخيرة في الترشح لانه بلغ 76 عاما.الانتخابات القادمة سيكون 80 عاما. للتخلص من صداعة المزمن بالإلحاح لعصابة اولاد زايد أوهموه بقبولهم ترشيحه لابتذاذ " سيسي" اقتصاديا و عسكريا ثم أحرقوا ورقته نهائيا.
همام الصعيدى
السبت، 02-12-2017 07:11 م
اعتقد ح يلبسوه قضية مجزرة مسجد الروضه عشان لحد دلوقتي مش عارفين الفاعل. اشررررررررررررررب يا سعادة الفشيق.
الإنقلابيين ليس لهم ذمة.
السبت، 02-12-2017 05:57 م
أفهم الأمر،أعتقال شفيق وترحيله إلى مصر إن صح هو بأمر ترامب أمريكا الذي يريد لأوربا عن طريق فرنسا أن لا تتدخل بأحداث الشرق الأوسط.

خبر عاجل