قال السفير
الإيراني لدى
بريطانيا الجمعة إن المملكة المتحدة ستسدد قريبا دينها الذي يتجاوز 400 مليون جنيه استرليني (527 مليون دولار) لإيران، لكن سداد الدين لا علاقة له بقضية موظفة الأعمال الخيرية البريطانية الإيرانية السجينة في إيران.
وكتب السفير حامد بايدي نجاد في قناته على تليغرام يقول: "دين كبير مستحق على المملكة المتحدة لطهران، سيحول إلى البنك المركزي الإيراني خلال الأيام المقبلة. السداد... لا علاقة له بقضية نازانين زاغاري-راتكليف".
واحتجزت زاغاري-راتكليف في نيسان/ أبريل 2016 في طهران لدى محاولتها مغادرة طهران بعد زيارة مع ابنتها البالغة من العمر عامين.
وحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات بعد أن أدانتها محكمة إيرانية بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية. وتنفي زاغاري-راتكليف هذه الاتهامات وتدعو بريطانيا للإفراج عنها. ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة لمواطنيها.
ويعود الدين البريطاني المستحق لإيران إلى سبعينيات القرن الماضي قبل الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة في عام 1979. وكانت إيران دفعت مقدما للحصول على 1750 دبابة وعربات أخرى، لكن لم يتم تسليمها أبدا بسبب العقوبات التي جرى فرضها على طهران بعد الثورة.
وقال مسؤول في الحكومة البريطانية طلب عدم نشر اسمه الجمعة، إن مسألة سداد الأموال هي "تكهنات".
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن الأموال جمدتها محكمة بريطانية، ومن المحتمل ألا يتم تسديدها بسبب العقوبات.
كانت صحيفة تلغراف ذكرت الخميس أن بريطانيا تعكف على خطة لسداد دين لإيران في إطار مساع لتأمين الإفراج عن زاغاري-راتكليف.
ونفى متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الخميس أي صلة بين الدين وقضية موظفة الأعمال الخيرية، كما نفت طهران صحة تقرير تلغراف.
وزاغاري-راتكليف مديرة مشروع لدى مؤسسة تومسون رويترز، وهي منظمة خيرية مستقلة عن تومسون رويترز، وتعمل بشكل مستقل عن وكالة رويترز للأنباء.
وفي عام 2009، أمرت غرفة التجارة الدولية بريطانيا برد قيمة السيارات التي لم يتم تسليمها لإيران، لكن عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حالت دون ذلك.
وبموجب اتفاق بين إيران وست قوى كبرى في عام 2015، جرى رفع معظم العقوبات التي كانت مفروضة على طهران العام الماضي مقابل تقييد إيران لبرنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن عدة قضايا ستكون محل نقاش مع بريطانيا خلال زيارة لطهران هذا الشهر، سيقوم بها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الخميس.