ريال مدريد يتحرك للإبقاء على كريستيانو رونالدو في صفوفه

نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن توتر العلاقات بين إدارة فريق ريال مدريد ولاعبها المميز، كريستيانو رونادو. علاوة على ذلك، لا تتسم العلاقة بين اللاعب البرازيلي وباقي لاعبي الفريق الملكي بالهدوء في الفترة الأخيرة.
 
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من الجهات كشفت أن العلاقة بين إدارة برنابيو ورونالدو، لا تمر بأفضل أحوالها. ومرة أخرى، بدت المسافة بين اللاعب البرازيلي وفلورنتينو بيريز واضحة للعلن.
 
وأضافت الصحيفة أنه خلال الأسابيع الأخيرة، عبر كريستيانو رونالدو عن رغبته القوية في مغادرة النادي الملكي، وهي خطوة جعلت اللاعب البرازيلي مرة أخرى محور اهتمام الجميع. ووفقا لتقديرات من داخل نادي برنابيو، لا يمكن أن تمر هذه التوترات الحالية من دون عنف نظرا لتوتر الأجواء داخل الفريق.
 
وبينت الصحيفة أنه بالإضافة إلى الخلافات مع إدارة ريال مدريد، توجد جملة من الشقوق داخل حجرة ملابس الفريق. وعموما، يقف وراء هذه التوترات تصريحات رونالدو بعد الهزيمة التي عانى منها ريال مدريد ضد توتنهام. وجاء في هذه التصريحات، عبارات لم تلاق استحسانا لدى زملاء رونالدو، خاصة راموس.
 
ونقلت الصحيفة أن سيرخيو راموس قال ردا على تصريحات رونالدو، إنه "لا يتفق مع زميله، كما يبدو له أن رأيه كان انتهازيا نوعا ما". من جانب آخر، بينت الإشارات غير اللفظية وإيحاءات راموس أن عبارات زعيم حجرة ملابس ريال مدريد كان لها أثر سيء بين صفوف باقي زملائه.
 
وأوردت الصحيفة أنه كالمعتاد، يحاول ريال مدريد إعادة التوازن إلى الفريق كلما نشأ نزاع يتعلق بكريستيانو رونالدو. وعموما، ليست هذه المرة الأولى التي تتولد فيها احتكاكات بين إدارة الفريق الملكي واللاعبالبرازيلي. وغالبا ما يحشد هذا السيناريو الجهود داخل مكاتب الذين يتحكمون في مصير ريال مدريد.
 
وأضافت الصحيفة أن العلاقة بين فلورنتينو بيريز واللاعب البرتغالي، شهدت لحظات من مختلف الأنواع؛ اتّسمت جميعها بالتوتر. وفي جميع الحالات الماضية، نجح ريال مدريد في تخفيف حدة الاحتكاكات التي تظهر في كل مرة. لكن في الوقت الراهن، يبدو أن التآكل قد بلغ أعلى مستوياته، ووصل إلى درجة مثيرة للقلق.
 
ونقلت الصحيفة أن صبر ريال مدريد قد تجاوز حدوده، خاصة وأن الرسائل التي أطلقها كريستيانو رونالدو خلال فصل الصيف الماضي، لم تلاق ترحيبا من قبل الجميع. وفي بداية الأمر، عبر اللاعب عن رغبته مغادرة الفريق نظرا لأنه "شعر بالاضطهاد من قبل العدالة الإسبانية". وفي وقت لاحق، أرسل رونالدو رسالة مفادها أنه يرغب في زيادة راتبه، وهو طلب لا يحبذه مسؤولو برنابيو. علاوة على ذلك، يبدو هذا الطلب ساري المفعول إلى حد الآن، كما يبدو أنه السبب في الاحتكاك والتوتر داخل النادي الملكي.
 
وأضافت الصحيفة أن إنجازات كريستيانو رونالدو جانب لا يمكن إنكاره، كما أنها تلاقي كامل الاحترام داخل حجرات خلع الملابس في ملعب برنابيو. لكن تغيرت العلاقة بين رونالدو وباقي عناصر الفريق الملكي خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد رحيل كوينتراو، وبيبي وجيمس، المقربين من رونالدو. وبشكل خاص، ترك هذا التغيير اللاعب البرتغالي من دون عناصر لها مكانتها في حياته اليومية.
 
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الوضع سيجعل كريستيانو رونالدو يتخذ مسارا جديدا في حياته المهنية. لكن، يعد هذا القرار خطوة من شأنها أن تترك فراغا كبيرا في بين صفوف ريال مدريد، يستحيل تغطيته.
 
وذكرت الصحيفة أن الأسباب الأخيرة دفعت فريق ريال مدريد في التفكير في تعزيز صفوف مهاجميه. علاوة على ذلك، ازداد حجم الشقوق التي تشوب خط دفاع ريال مدريد خاصة بعد غياب بيل وبنزيما. ومثل ما يرى زيدان، كان على فريق ريال مدريد أن يعزز صفوف خطه الأمامي خلال الموسم الصيفي الماضي.
 
وفي الختام، قالت الصحيفة إن فلورنتينو بيريز كان دائما من المدافعين عن كريستيانو رونالدو، في أكثر من مناسبة. لكن منذ الصيف الماضي، تغيرت المعادلة في مكاتب ملعب برنابيو. وخلال موسم الانتقالات القادم، من المؤكد أن تشهد تشكيلة ريال مدريد تغييرات، سواء في حال وجود رونالدو أو غيابه.