سياسة عربية

كم مرة عولت السعودية على عمليات عسكرية إسرائيلية؟

قال المحلل الإسرائيلي عاموس هرئيل إن "السعودية عولت على عمليات عسكرية إسرائيلية مرتين في السابق"- أرشيفية
قال المحلل الإسرائيلي عاموس هرئيل إن "السعودية عولت على عمليات عسكرية إسرائيلية مرتين في السابق"- أرشيفية
استبعد محلل عسكري إسرائيلي، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية في لبنان، تلبي آمال السعودية التي لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعول فيه على خوض "إسرائيل" عمليات عسكرية تلبي طموحها.
 
عملية مشتركة
وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي لدى صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أن "حسن نصرالله هو الزعيم الأول الذي سيستغل الادعاءات بأن السعودية تريد دفع إسرائيل لمواجهة عسكرية جديدة في لبنان"، حيث حذر في خطابه، الجمعة الماضية، "إسرائيل" من التدخل، واتهم السعودية أنها أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله.
 
وأشار هرئيل، إلى أن "قلق نصرالله من خطوات إسرائيلية مستقبلية لا تتوافق مع ادعاءاته المتبجحة السابقة"، مضيفا: "يبدو أن الأزمة التي أثارتها السعودية في لبنان، بفرض الاستقالة على رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، جاءت في وقت لم يكن رئيس حزب الله مستعدا لها".
 
كما يبدو أن نصر الله، هو "الزعيم الوحيد أيضا الذي غرق هنا في شيء أكبر من مقاسه"، مؤكدا أن "المقامرة السعودية واضحة، وليس هناك تأكيد على أن الخط الهجومي الذي تتبعه المملكة سينتهي بالنجاح، رغم بيانات الدعم الحماسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
 
وحول تفاصيل استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل موسعة كشفت أن الحريري "تم تحريكه كدمية سعودية"، بحسب ما نقله المحلل الإسرائيلي.
 
كما لفت إلى أن "إسرائيل لم تتطرق لاستقالة الحريري، كما لم يرد أي شخص رسمي (في إسرائيل) على الاتهامات والتقديرات، وكأنه تم هنا حياكة عملية مشتركة سعودية إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان".
 
خطوات قادمة
وفي المقابل، "لم يتم اتخاذ أي خطوة لزيادة الاستعدادات في الشمال من قبل إسرائيل، التي من شأنها أن تبرهن على أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية مبادر إليها"، وفق هرئيل الذي رجح أن "السعودية على ما يبدو أنها معنية بذلك، في حين أنه لا توجد لإسرائيل أي مصلحة مباشرة من مواجهة عسكرية".
 
وأفاد المحلل، أن "السعودية عولت على عمليات عسكرية إسرائيلية مرتين في السابق؛ الأولى: بأن تقوم إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، والثانية؛ تدخل الجيش الإسرائيلي ضد نظام بشار الأسد في الحرب السورية؛ وفي هاتين المرتين خاب أمل أملها".
 
وأكد أن "الخطوات السعودية المتسارعة تزيد من التوتر في الساحة غير المستقرة أصلا، والتي تتواجد فيها إسرائيل وحزب الله في مرات كثيرة على بعد خطأين متبادلين من اندلاع الحرب".
 
وزعم أن "سلسلة خطوات السعودية فاجأت بدرجة معينة جهاز الأمن الإسرائيلي، وفاجأت بدرجة أكبر الوزراء في الكابينت، الذين لا يتابعون التفاصيل الدقيقة للتطورات اليومية"، منوها أن "عدم الاستقرار في المنطقة، عدد اللاعبين المشاركين ووتيرة الأحداث المتسارعة تنشئ صعوبة مفهومة بالنسبة للمحللين لتوقع عدة خطوات قادمة".
 
وقال هرئيل: "توجد هنا أسباب عميقة تتعلق بإسرائيل، منها الإبطاء في بلورة جدول أفضليات قومي ملزم لجهاز الاستخبارات، إضافة للتركيز الكبير في السنوات الأخيرة على جمع المعلومات الاستخبارية لأغراض عملياتية، وذلك على حساب الاهتمام المكرس لتحليل خطوات بعيدة المدى".
التعليقات (0)