هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن ما سمتها وحدة كوماندوز بحري إسرائيلية خاصة"، لديها العديد من المهام التي من الممكن أن تقوم بها داخل وخارج فلسطين المحتلة.
وقالت الصحيفة إن من مهام الوحدة الجديدة "الكشف عن الصواريخ التجريبية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية نحو البحر"، وخاصة كتائب القسام وذلك في ظل تأكيدات إسرائيلية أنها تقوم بتجارب صاروخيها تجاه البحر.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن من مهام الوحدة أيضا، "تحييد الألغام البحرية و البحث عن الإسرائيليين الغرقى، وحماية حفارات ومنصات الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط من إي تهديد".
"عمليات في العمق"
وأضافت: "لدى الوحدة البحرية الخاصة، مهمة تنفيذ عمليات خاصة على عمق 100 متر تحت سطح الماء، علما بأن هناك حاجة في المستقبل للغوص الدفاعي لعمق 300 متر"، منوهة أن "أفراد الوحدة البحرية الخاصة التي يقودها اللفتنانت كولونيل ايدوكوفمان؛ تتكون من الذكور والإناث".
وقال قائد الوحدة كوفمان لمراسل الصحيفة: "هناك أهمية كبيرة لحماية السفن التجارية التي تأتي لإسرائيل، وحماية المياه الاقتصادية"، مضيفا: "هذا ما يفسر كيف أصبحت الساحة البحرية ساحة حرب".
وزعم أن "لدى إسرائيل قدرة كبيرة على التعامل مع المخربين وإلحاق ضرر كبير بهم"، لافتا أن "هناك تحد أمام هذه الوحدة، وهو الغوص لمسافة تصل 300 متر في عمق البحر، ونعمل على التغلب على هذا التحدي عبر فحص إمكانية توفير الأسلحة والأدوات التي تلبي هذه الحاجة".
تسويق سلاح
وفي تعليقه على ما كشفته الصحيفة، قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء واصف عريقات؛ "يجب علينا الأخذ في الاعتبار، أن إسرائيل مصنعة للسلاح، وهي بحاجة لتسويقه عبر ما يتم الكشف عنه في وسائل الإعلام المختلفة، من تطويرها لمهارات قواتها الميدانية، إضافة لتطويرها الأجهزة والمعدات العسكرية".
ولفت في حديثه الخاص لـ"عربي21"، أن "هناك معلومات لدى الاحتلال تؤكد أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تطور من قدرتها، وخاصة في جوانب الكوماندوز البحري والوحدات الخاصة وصناعة الأسلحة والأنفاق أيضا".
وأضاف: "هنا أصبح لزاما على تل أبيب أن توسع من نشر عناوين ما لديها من معلومات حول ما تقوم بتطويره في مختلف المجالات العسكرية، خاصة وأن قوة الردع الإسرائيلية تراجعت".
وأوضح عريقات، أن "قوة الردع الإسرائيلية منذ عام 2006 وحتى اليوم لم تتعافى، كما أن هناك تقارير إسرائيلية رسمية تؤكد أن الجيش الإسرائيلي غير جاهز للقتال"، منوها أن "هذه هي العناوين الأساسية للتهويل الإسرائيلي في الحديث عن إنشاء عن مثل هذه الوحدات؛ وفي حقيقة الأمر هي موجودة منذ زمن"، وفق قوله.
حرب نفسية
وأكد أن "ما يدور الحديث عنه من مهام تلك الوحدة، هو جزء من حرب نفسية دعائية تخوضها إسرائيل"، لافتا أنه "رغم ما تقوم به إسرائيل من تطوير في هيكلياتها العسكرية وخوضها مناورات ضخمة لإعادة بناء قواتها، إلا أن الجندي الإسرائيلي الذي خسر في غزة ولبنان وفي الضفة الغربية، غير مهيأ للقتال نفسيا ولم يتعافى معنويا ؛ وهذا هو الأساس في الميدان".
وفي ظل ما تقوم به المقاومة الفلسطينية من تطوير قدراتها بجهود ذاتية، نوه الخبير العسكري، أن "إسرائيل بحاجة في ظل هذا الواقع، إلى رفع معنويات الإسرائيليين، وتطمين جبهتها الداخلية أن ما لدى المقاومة الفلسطينية من مهارات، يقابلها مهارات إسرائيلية".
وتابع عريقات: "وحتى اليوم هناك جنود إسرائيليون أسرى في قطاع غزة، لم تتمكن كافة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من جمع معلومات عنهم، كما أنهم يتحدثون عن معضلة أنقاق المقاومة ولم يتمكنوا من حلها أيضا"، مؤكدا أن "تشكيل إسرائيلي لوحدات تقوم بمهام بسيطة أو معقدة، لا يوازي القدرات الفعلية على أرض الواقع".