سياسة عربية

هل يطاح بالبارزاني لإنهاء الأزمة.. وما دور سليماني بكركوك؟

النائب عن حزب البارزاني وجه اتهامات لسليماني تتعلق بتوتر الأوضاع في كركوك- أرشيفية
النائب عن حزب البارزاني وجه اتهامات لسليماني تتعلق بتوتر الأوضاع في كركوك- أرشيفية
كشفت مصادر سياسية عراقية، الأحد، عن وجود خلافات بين أبرز الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق قد تنتهي بالتخلص من رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، فيما نفت مصادر سياسية كردية هذه الأنباء واتهمت أطرافا إيرانية بإشاعتها.

وقالت المصادر في حديث لـ"عربي21" رافضا الكشف عن هويتها إن "إيران لعبت على الجميع واستغلت مشكلة الإقليم ودفعت تركيا للتصعيد وقطع العلاقات، بينما المعلومات الموثقة أن البضاعة الإيرانية مستمرة بالتدفق إلى الإقليم".

وأضافت أن "ملف الأزمة في كردستان مفاتيحه بيد تركيا وإيران والحكومة العراقية معتمدة عليهما"، لافتة إلى أن "عناد رئيس الإقليم مسعود البارزاني أوقعه والإقليم في ورطة حين أجرى الاستفتاء". 

وبحسب المصادر، فإن "الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تديره الآن، هيرو إبراهيم زوجة زعيمه السابق جلال الطالباني، متفقا مع إيران وسيتخلصون من مسعود البارزاني لأن مستقبل الإقليم كله اليوم في خطر".

اقرأ أيضا: خلافات في البيت البارزاني قد تطيح بمسعود لصالح نيجيرفان

واستدركت قائلة أن "المفارقة أن اليوم مسعود يذهب لدوكان للقاء قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بينما سابقا كان سليماني ينتظر قرابة الشهر حتى يراه".

وبخصوص التوتر في كركوك، قالت المصادر إن "كركوك قريبا ستعود للسيطرة العراقية وتنتهي أحلام الأكراد في ضمها إلى إقليم كردستان، وأن دور الأمريكان حيال التطورات هو الترقب والانتظار".

"إيران تخلق الفتنة"

وفي المقابل رد نائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، بالقول إن "هذه التصريحات الزائفة وغير الصحيحة تصدر عن ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، الذين حكموا البلاد ولم يقدموا شيئا سوا الدمار".

وأضاف سيروان عبد الله في حديث لـ"عربي21" أن "الهدف منها تأجيج الوضع وخلق المشاكل بين مكونات الشعب العراقي، لكي يستمرون على النهج الخاطئ في سرقة البلد، كونهم أصبحوا تجارا للحروب".

وأوضح أن "ذلك يفنده اجتماع اليوم المشترك للحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني، الذي حضره رئيس الإقليم مسعود البارزاني ورئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، وهيرو إبراهيم زوجة الرئيس الراحل جلال الطالباني".

اقرأ أيضا: هل تفجر كركوك الصدام بعد انتهاء مهلة بغداد للبيشمركة اليوم؟

واتهم النائب "إيران ببث شائعات للتفريق بين الأحزاب الكردية"، لافتا إلى أن "تواجد  قاسم سليماني في إقليم كردستان، الذي جاء بالحشد الشعبي إلى كركوك وقضاء الطوز شمال صلاح الدين، هدفه خلق المشاكل بين الكرد والتركمان والعرب".

وفي الوقت نفسه، بحسب عبد الله، فإن "حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسته الجديدة ضد إيران، ومعهم مليشيات الحشد الشعبي، قد دفع قاسم سليماني إلى القيام بمناورته في كركوك، في محاولة لتفكيك صفوف الشعب الكردي".

وأردف أن "التدخلات الكثيفة من ائتلاف دول القانون وبعض الدول الإقليمية بشكل علني، لتأجيج الوضع والتفريق بين أبناء الشعب العراقي والكيانات السياسية، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك لأن الأحزاب السياسية في كردستان لديها خبرة وتجارب كثيرة".

ولفت النائب الكردي إلى أنه "في كل الأحزاب يوجد خلافات في ما بينها، لكن عندما نأتي إلى المسائل الأساسية والإستراتيجية التي تخص الأمن القوي لإقليم كردستان، فنحن كلنا متفقين ولا يوجد خلاف".

اقرأ أيضا: القادة الأكراد ينهون اجتماعهم بالاتفاق على خمس نقاط

وفي وقت سابق، قال النائب عن تحالف الكتل الكردستانية في البرلمان العراقي، زانا سعيد إن "خلافات داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، بشأن إجراء الاستفتاء موجودة وهناك تباين بين قادته ما قبل الاستفتاء".

وأوضح لـ"عربي21" أن "نيجيرفان البارزاني (ابن شقيق مسعود البارزاني) رئيس حكومة الإقليم لم يكن متحمسا لإجراء استفتاء الاستقلال في كردستان، على خلاف ما كان عليه رئيس الإقليم مسعود البارزاني".

وأعرب سعيد عن اعتقاده بأن "تصل الخلافات إلى تخلي دول الجوار وخصوصا تركيا وإيران، إضافة للدول الداعمة الأخرى عن مسعود البارزاني، ليحل محله ابن شقيقه نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة الإقليم الحالية".

لقاء سليماني بالبارزاني

وبخصوص الحديث عن لقاء بين سليماني والبارزاني، قال النائب سيروان عبد الله إن "سليماني لم يزور مدينة أربيل، وإنما قاد عناصر من الحرس الثوري والحشد الشعبي إلى كركوك لخلق المشاكل بين البيشمركة والحشد".

اقرأ أيضا: أكراد كركوك يستنفرون بعد انتهاء مهلة للجيش العراقي (صور)

وشدد على أن "القادة الأكراد يحرمون القتال بين الشعب العراقي لأننا كلنا أصحاب هذا البلد. ونحن دعونا إلى حوار إيجابي بين بغداد وأربيل دون شروط لكي نصل إلى حلول ايجابية بين جميع الأطراف".

وكان أمين عام وزارة البيشمركة الكردية، جبار ياور، قد قال إن الجنرال قاسم سليماني، وصل إلى الإقليم أمس السبت، وأنه زار قبر الرئيس الراحل، جلال طلباني، ومازال موجودا في أربيل.

وأضاف ياور في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه "من الممكن أن يكون سليماني قد عقد اجتماعات مع السياسيين والعسكرين لنقل وجهه النظر الإيرانية إلى الحكومة في كردستان".

وأشار إلى أن زيارة السليماني تأتي في الوقت الذي تعقد فيه اجتماعات منذ يومين في محافظة السليمانية، ولم يؤكد أو ينفي ياور حدوث لقاءات مع المسؤولين في ظل تواجد الرئيس العراقي فؤاد معصوم في تلك اللقاءات.
التعليقات (1)
مراقب
الأحد، 15-10-2017 09:48 م
من قال ان سليماني في دوكان لمقابلة بارزاني ارجو تحري الدقة في نقل الاخبار