حذر وزير الخارجية الألماني، السبت، من إلغاء الولايات المتحدة
الاتفاق النووي الإيراني أو إعادة فرض عقوبات على طهران، لأن ذلك قد يدفع إيران لتطوير أسلحة نووية ويزيد خطر الحرب قرب
أوروبا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب رفض أمس الجمعة التصديق رسميا على التزام إيران بالاتفاق الموقع في عام 2015 رغم أن المفتشين الدوليين قالوا ذلك. وهدد بأنه قد يلغي الاتفاق نهائيا.
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل لإذاعة دويتشلاند فونك إن ترامب بعث "إشارة صعبة وخطيرة" عندما كانت الولايات المتحدة تتعامل أيضا مع أزمة كوريا الشمالية النووية.
وأضاف: "قلقي الكبير هو أن ما يحدث في إيران أو مع إيران من منظور أمريكي لن يظل مسألة إيرانية لكن الكثيرين في العالم سيفكرون إذا ما كانوا هم أنفسهم ينبغي أن يمتلكوا أسلحة نووية نظرا لأن مثل هذه الاتفاقات تلغى".
وقال: "ثم سيترعرع أطفالنا وأحفادنا في عالم شديد الخطورة".
وأشار إلى أنه إذا ألغت الولايات المتحدة الاتفاق أو أعادت فرض عقوبات على إيران فسيمنح ذلك المحافظين في طهران، الذين يعارضون التفاوض مع الغرب، اليد العليا.
وقال: "ثم قد يتحولون إلى تطوير أسلحة نووية"، مضيفا أن إسرائيل لن تقبل بذلك و"سنعود إلى حيث كنا قبل 10 أو 12 عاما مع خطر الحرب القريبة نسبيا من أوروبا".
وحث الولايات المتحدة على عدم تعريض أمن حلفائها وشعبها للخطر لأسباب سياسية محلية.
وأشاد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالاتفاق النووي وقال إنه مهم لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية. ووقعت الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي على الاتفاق.
وحذر الحلفاء الأوربيون من خلاف مع واشنطن بسبب الاتفاق النووي وقالوا إن إلغاءه يقوض مصداقية الولايات المتحدة في الخارج.
ومنح ترامب الكونجرس الأمريكي 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعدما تم رفعها في عام 2016.