سياسة عربية

مظاهرة نسائية ضد "تكريد" المناهج شمال حلب

أثار تغيير المناهج غضبا بين السكان
أثار تغيير المناهج غضبا بين السكان
قالت مصادر محلية إن قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) فرقت مظاهرة نسائية بالقوة، الخميس، في بلدة دير جمال بريف حلب الشمالي.

وأضافت المصادر أن مظاهرة نسائية غاضبة جابت شوارع البلدة التي تقطنها غالبية عربية؛ احتجاجا على فرض وحدات الحماية الكردية التي تسيطر على البلدة المناهج الدراسية الكردية، الصادرة عن الإدارة الذاتية.

وقال الناشط الإعلامي عبد الله الجميل؛ إن المظاهرة النسائية هي الثانية من نوعها خلال يومين فقط في بلدة دير جمال، بعد إضراب نفذه الأهالي؛ رفضا لفرض تدريس أبنائهم باللغة الكردية.

وأضاف لـ"عربي21"؛ أن مصادرة الكتب المدرسية التي أرسلتها مديرية التربية التابعة للنظام إلى البلدة من مدارس البلدة من قبل عناصر الأسايش، أشعل غضب الأهالي.

وقال: "خوفا من اعتقال الرجال من قبل الأكراد، نظمت مجموعة من نساء بلدة دير جمال مظاهرات ضد القوانين التعسفية التي تفرضها الإدارة الذاتية على المناطق العربية التي تحتلها في شمال حلب"، وفق تعبيره.

وأوضح الجميل أن الوحدات تتردد في اعتقال النساء خوفا من غضب شعبي عارم، لكن مصادر محلية لـ"عربي21"؛ قالت إن الوحدات الكردية أقدمت على اعتقال عدد من المعلمات اللاتي شاركن في التظاهرة.

ولفتت المصادر إلى أن أجواء توتر تسود البلدة على خلفية هذه الحادثة، مشيرة إلى انتشار مكثف لعناصر الأسايش في البلدة، خوفا من ردود فعل الأهالي.

والشهر الماضي، نظم أهالي بلدة مريمين بريف حلب الشمالي؛ مظاهرات مشابهة احتجاجا على تكريد المناهج أيضا، دون أي استجابة من الإدارة الذاتية.

يذكر أن حي غويران بمدينة الحسكة؛ كان قد شهد هو الآخر مع بداية العام الدراسي الجاري أحداثا مشابهة.

وسيطرت الوحدات الكردية على بلدة دير جمال ومدن عربية أخرى، من بينها تل رفعت بريف حلب الشمالي، في شباط/ فبراير 2016، وذلك بعد معارك خاضتها بدعم وإسناد جوي روسي كثيف، ضد فصائل الجيش التي كانت تصد هجمات تنظيم الدولة من الشرق، وهجمات النظام من الجنوب.

يشار إلى أن الإدارة الذاتية بدأت بتطبيق مناهجها التربوية في المدارس الإعدادية والثانوية مع بداية العام الدراسي الجاري، بعد أن كانت قد طبقته في المدارس الابتدائية في العام الدراسي الماضي.
التعليقات (1)
الدكتور أحمد محمد شديفات
الجمعة، 13-10-2017 11:06 م
يا وطنا بيع بأبخس الأثمان وتم الاعتداء حتى على لغة القرآن بلهجة لا يعرف لها زمان أو مكان وقبله كانت الفرسنة في الجزائر ولبنان، واليوم أصبح الشعوب الناطقة بالكردية والتركية والأفغانية والمهرية...بلاد مئة لهجة ومهجة، وفي دمشق فرضت اللغة الروسية لجانب اللغة العربية فهي لوازم الأستعمار الثقافي العسكري، وسمح بالزواج بدون فتوى من الروس...تغيرت المعايير والعادات بعد الربيع العربي وتدخل الفرس والروس والأتراك والكرد والزينيون والارهابيون من كل حدب وصوب، فلا تنفع ولا تشفع مظاهرة النساء العربيات في وجه قوات البشمركة...