اعتقلت قوات الأمن المصرية صباح الخميس، الكاتب الصحفي سليمان الحكيم من داخل منزله بمحافظة الإسماعيلية شمالي القاهرة.
وفوجئ الحكيم بالعشرات من قوات الأمن والآليات حاصر منزله بمدينة فايد بالإسماعيلية، وطالبته بإخلاء المنزل تمهيدا لإزالته بناء على قرار إزالة صادر من محافظ الإسماعيلية بحجة البناء دون ترخيص، بحسب تصريح إسراء، ابنة سليمان الحكيم لـ"عربي 21".
وبعد اعتراض الحكيم على قرار الإزالة تم اعتقاله، تمهيدا لإخلاء المنزل بالقوة الجبرية ثم القيام بإزالته.
من جهتها، حمّلت ابنته إسراء النظام
المصري المسؤولية الكاملة عن صحة والدها وما قد يتعرض له، لأنه فضلا عن كبر سنه، مريض بالقلب والضغط، ودعت "الجماعة الصحفية والمنظمات الحقوقية لسرعة التحرك لإنقاذه".
واستنكرت ابنة الحكيم موقف نقيب الصحفيين، عبدالمحسن سلامة، تجاه ما حدث لوالدها، حيث أكدت أنهم حاولوا مرارا وتكرارا الاتصال به، إلا أنه لا يرد عليهم.
وأشارت إلى أن هناك أقاويل حول احتجاز والدها بقسم شرطة "فايد" بالإسماعيلة، وأنه قد يتم تحويله للأمن الوطني في محافظة القاهرة خلال الساعات
من جهته علّق الصحفي المصري وائل قنديل على اعتقال الحكيم قائلا: "الحرية لسليمان الحكيم.. قبضوا عليه من منزله في الاسماعيلية".
وأضاف أن أحد الصحفيين تواصل مع الحكيم، مؤكدًا أنه تم اقتياده من قبل قوات الأمن إلى قسم شرطة فايد، والاعتداء عليه ولم يراعوا سنه.
وكان "الحكيم" تعرض لحملة هجوم واسعة من الإعلام المصري المؤيد لسلطة الانقلاب، على خلفية مشاركته في إحدى حلقات برنامج "كلام كبير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد ناصر، على فضائيتي "مكملين" المصرية، و "الحوار" اللندنية.
كما حرض إعلاميون مؤيدون للانقلاب على اعتقال الحكيم، وطالب بعضهم بتقديمهمه للمحاكمة العاجلة.
وكان المحامي المعروف بعلاقته مع الجهات الأمنية، سمير صبري تقدم، الثلاثاء الماضي ببلاغ عاجل إلى المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة عليا، خالد ضياء الدين، ضد الصحفيين سليمان الحكيم وسليمان جودة، زاعما "إهانتهم الجيش المصري ورئيس الدولة على قناة فضائية تابعة للجماعة الإرهابية"، داعيا لمحاكمتهما بشكل عاجل.
كما تقدم في ذات اليوم عضو البرلمان المصري، مصطفى بكري، بطلب إحاطة عاجل بمجلس النواب ضد سليمان الحكيم و سليمان جودة، مطالبا بسرعة التحقيق في هذا الأمر، حرصا على ما وصفه بالأمن الوطني المصري.