سياسة عربية

الحوثيون يحتفلون في صنعاء ويدعون السعودية والإمارات للحوار

الحرب في اليمن تسببت في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي- أرشيفية
الحرب في اليمن تسببت في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي- أرشيفية
احتشد الآلاف من أنصار جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، اليوم الخميس، في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، احتفالا بالذكرى الثالثة لاجتياح مسلحي الجماعة للمدينة، فيما دعا رئيس حكومتهم غير المعترف بها دوليا كلا من السعودية والإمارات إلى الحوار.

ورفع المشاركون أعلام اليمن وشعار جماعة الحوثي، إضافة إلى لافتات تدعو إلى الاحتفاء بما أسموها "ثورة الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2014"، في إشارة إلى تاريخ اجتياحهم العاصمة.

وردا على سيطرة مسلحي الحوثي والرئيس السابق، علي عبد الله صالح (1978-2012)، المدعومين عسكريا من إيران، على صنعاء ومحافظات أخرى، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية.

وفي كلمة له أمام الحشد، قال عبد العزيز بن حبتور، رئيس ما تسمى "حكومة الإنقاذ الوطني" (حكومة الحوثي-صالح)، إنه "على العالم أن يدرك أنه لا سلام قادما في اليمن، إلا إذا تم التفاهم الحقيقي مع العاصمة صنعاء، وليس عاصمة أخرى".

وأضاف رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليا أن "الرياض وأبو ظبي معنيتان بالجلوس مع قيادات صنعاء لحل أي إشكالية"، وإيقاف ما وصفه بـ"العدوان والحصار" على الشعب اليمني، حسب قوله.

ومتوجها إلى المحتشدين، قال محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين: "نقدر لكم هذا الموقف الأسطوري، الذي يدلل على حبكم لوطنكم وقيادتكم وأنكم تقفون جنبا إلى جنب مع أولئك الأبطال في جبهات العزة والكرامة"، في إشارة إلى جبهات القتال.

وأضاف: "أتينا أيضا لنؤكد مضامين متعددة، منها أننا جمهوريون، وندعو إلى رفع أعلام اليمن في كل مكان".

ومضى الحوثي قائلا إن "الثورة مستمرة، ونحن مع الأمن والاستقرار"، معتبرا أنه "سيتحقق للشعب اليمني ما يصبو إليه في المستقبل".

وتسود تشديدات أمنية في مختلف أحياء العاصمة اليمنية، خصوصًا الأماكن القريبة من مكان الحشد، مع انتشار دوريات لما تسمى "اللجان الشعبية" (مسلحون حوثيون)، وقوات أمنية موالية لجماعة الحوثي.

ولم تفلح جهود ترعاها منظمة الأمم المتحدة، منذ سنوات، في تحقيق أي اختراق حتى الآن نحو التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب.

وتسببت هذه الحرب في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي، حيث بات 21 مليون يمني، ما يعادل حوالي 80% من السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يفتقر نحو 15 مليون إلى الرعاية الصحية الكافية، فضلا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين، وفق الأمم المتحدة.
التعليقات (0)