صحافة دولية

فايننشال تايمز: السعودية تطلق حملة علاقات لتحسين صورتها

فايننشال تايمز: خسرت السعودية كثيرا في مجال العلاقات العامة بعد الأزمة الخليجية- أ ف ب
فايننشال تايمز: خسرت السعودية كثيرا في مجال العلاقات العامة بعد الأزمة الخليجية- أ ف ب
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لمراسلها في دبي سايمون كير، تقول فيه إن السعودية تخطط للقيام بحملة علاقات عامة في كل من أوروبا وآسيا، كجزء من الجهود لمواجهة التغطية الإعلامية السلبية عن المملكة.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذا التحرك يأتي في وقت تقود فيه السعودية حملة لحصار قطر، وفي ظل انتقادات بسبب الحرب التي تقودها في اليمن، حيث اتهمت بضرب أهداف مدنية. 

ويكشف الكاتب عن أن وزارة الإعلام السعودية ستقوم بإنشاء مراكز في لندن وبرلين وموسكو، بحسب وثائق اطلعت عليها "فايننشال تايمز"، مشيرا إلى أنه بحسب الوثائق فإن الهدف هو "تغيير صورة المملكة العربية في بقية العالم، وتحسين النظرة الدولية عن المملكة". 

وتلفت الصحيفة إلى أنه يمكن توسيع المبادرة لتشمل بكين وطوكيو ومومباي وبقية المدن في العام المقبل، مستدركة بأن أشخاصا لديهم معرفة بالخطة يقولون إنها في المراحل الأولى.

ويفيد التقرير بأن السعودية خسرت كثيرا في مجال العلاقات العامة بعد الأزمة الخليجية؛ بسبب تدني مستوى هجمتها الإعلامية ضد قطر، "في الوقت الذي رفضت فيه الأخيرة النزول إلى المستوى ذاته"، بحسب الكاتب.

وينقل كير عن الزميل الزائر لمعهد "أمريكان إنتربرايز" أندرو باوين، قوله: "في الوقت الذي قامت فيه الرياض بحملة علاقات عامة سيئة ضد قطر في واشنطن ولندن، إلا أن الدوحة قاومت الرغبة، وفضلت عدم النزول إلى المستوى المنخفض، والحفاظ على المستويات الأخلاقية العليا"، ويضيف أنه "نتيجة لهذا ربحت قطر الحرب في كسب عقول الغربيين وقلوبهم، مسببة الغم للرباعية".

وتقول الصحيفة إن "المملكة المحافظة واجهت منذ سنوات مشكلة في تحسين صورتها في الغرب، واتهمت بالترويج للإسلام المتطرف، ومعاملتها للمرأة التي منعت من قيادة السيارة، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان". 

ويجد التقرير أن "سياسة التدخل التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وضعت الحكومة السعودية تحت النقد، حيث تقود السعودية تحالفا من الدول السنية لمحاربة المتمردين الحوثيين في اليمن منذ ثلاثة أعوام تقريبا، وأدت الحرب إلى حصول كارثة إنسانية، وانتشار مرض الكوليرا". 

وينوه الكاتب إلى أن السعودية تقود تحالفا يحاصر قطر، حيث أدى الحصار إلى أسوأ أزمة دبلوماسية يشهدها الخليج منذ عقود، وعبر الدبلوماسيون الغربيون عن قلقهم من الخلاف الذي رأوا فيه حلفاءهم يواجهون بعضهم، وقلقوا من الموقف القاسي الذي اتخذته الدول المحاصرة ضد قطر.

وتذكر الصحيفة أن قطر، التي تعد أكبر مصدر في العالم للغاز المسال، تنفق الملايين على مجموعات الضغط لمواجهة اتهامات الإرهاب، التي اتهمتها بها الدول المحاصرة.

ويورد التقرير نقلا عن مؤسسات استطلاعات، قولها إن الاستطلاعات المسحية الخاصة في أوروبا تكشف عن أن صورة السعودية تشوهت بسبب ما يراه الكثيرون "بلطجة سعودية" على قطر، ونظرا للتدخل في اليمن، لافتا إلى أن محاولة تحسين صورة المملكة هي جزء من برنامج ولي العهد الإصلاحي، الذي يهدف إلى تحديث الاقتصاد، وجذب الاستثمارات الخارجية، وتقليل اعتماد السعودية على النفط. 

ويبين كير أن "السعودية تقوم بإعادة صياغة خطة التحول الوطني، وهو ما يشير إلى أن بعض الأهداف فيها كانت طموحة أكثر من اللازم، وستقوم مراكز الإعلام الدولية بإصدار بيانات صحافية، ونشر معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوة (المؤثرين الاجتماعيين) لزيارة السعودية". 

وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن وزارة الإعلام ترغب في استخدام شركات العلاقات العامة؛ من أجل "نشر المنظور السعودي بشأن التنمية الدولية، والرد على التغطية غير الدقيقة والسلبية عن المملكة"، بالإضافة إلى أن المراكز الإعلامية ستقوم بنشر الثقافة السعودية عبر المعارض الفنية والنقاشات الدينية. 
التعليقات (4)
عمر
الجمعة، 29-09-2017 02:09 م
هناك مثل شعبي شائع عندنا في الجزائر يقول المثل الفار ادا جمع عولة والعربي ادا عمل دولة لقد تبين بما لا يدع الي مجال للشك ان مثل هؤلاء مازالوا يعيشون عهد الجاهلية الاولي بكل ما تحمله اللمة من معني كم صرفامراء البترول من االملايير في ملاهي الدول الغربية مادا انجز هؤلاء الامراء في ميدان التمنمية والبحث العلمي لاشيء البطال الفقر الحرمان والادهي والامر من كل دلك انهم يمارسون سياسات سادية بالية في عصر الفضاء المفوح خنق الاصوات الحرة ومحاربة اي توجه اصلاحي فاستراتجية هؤلاء الحثالات السفلة واضحة ومكشوفةبمعني انهم لا يملكون سوي رؤية الهدم والتدمير وتجريف وتصحير الاوطان من الكفاءات والاراء الحرة المخالفة انظروا الي سفهاء الامارات انهم لا يختلفون عن جيش مسيلمة الكداب هدا الذي يسمي قرقاش اصبح صورة ماساوية للانحطاط والابتدال واما سفير العهر في العتية فيظهر انه شخص سافل معتوه هده الاموال التي يبذرها يمينا ويسارا للاجهاز علي مقسات الامة هل رايتم مثل هؤلاء الاندال مرة يتكلمون عن ماس المسلمين في امانيمار مثلا لا لانهم باختصار مرتدين امير السعودية هدا الدجال المنحط كانه بتشريع قانون يسمح للمراة بقيادة السيارة قد حقق انجازا علميا رائعا ههههههههههههههه يا لها من سداجة ودياثةكوريا تتحدي العالم بانجازاتها رغم الحصار لمفروض عليها ايران ابتلعت اربع عواصم لنسال امير الروتانا محمد مادا حققت حملتك العسكرية علي اليمن هههههههههههههههه غرقت واغرقت الابرياء هناك ثلة من المتمردين العقائديين المموننين من ايران العنصرية ارتكم المحال فهل بعد هدا الحديث حديث اخساوا ولا تتكلموا انتم الانمحل الاستهزاء من الكل
حتى لو وارت ريالاتهم و دنانيرهم سوآتهم ، فلن تمنع رائحتهم النتنة التي انتشرت في كل العالم
الثلاثاء، 12-09-2017 10:49 م
.
عربي بلا هوية
الثلاثاء، 12-09-2017 10:30 م
هؤلاء الكلاب يرتكبون الموبقات التي تخرج من الملة ثم لا يهمهم رب ولا حساب في الآخرة و انما يقلقون من صورتهم في العالم. لعن الله المنافقين
كاظم أنور دنون
الثلاثاء، 12-09-2017 07:55 م
المؤسف أن دولة تحتضن أشرف وأقدس بقعة بالعالم ، وهي قبلة المسلمين في شرق العالم وغربها ، تحتاج لمكاتب دعاية ومراكز دراسات غربية ( ماسونية بالتأكيد) لتحسين صورتها لدى الغرب ( لاحظ ليس لدى الدول او الشعوب العربية أو الأسلامية) وكأنها تقول للغرب الماسوني ولدولة العهر الصهيوني أننا ماضون فيما نحن عليه من فتن وفساد بالأرض وما عليكم إلا ان تحسنوا صورتنا لدى الشعوب والناخب الغربي من أجل أن لا نوصف بالأرهاب او نكون من مموليه ( شبح 11 / 9 يعود من جديد) ......... إن لم تكون تستحي فأفعل ما تشاء