استقبل رئيس الجمهورية
التونسية،
الباجي قايد السبسي، الجمعة، بقصر قرطاج، وفدا عن
الأحزاب الثمانية، التي أصدرت بيانا مشتركا يطالب بتأجيل موعد تنظيم
الانتخابات البلدية المقبلة.
وضم الوفد كلا من فوزي الشرفي عن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، وعصام الشابي عن الحزب الجمهوري، وعبد العزيز القطّي عن حركة تونس أولا.
وصرح عصام الشابي، أن اللقاء مع رئيس الجمهورية استعرض وجهة نظر هذه الأحزاب، حول ضرورة توفير الشروط الإدارية واللوجستية والقانونية لإنجاح الانتخابات البلدية المقبلة، وخاصة المصادقة على مشروع قانون مجلة الجماعات العمومية، وسد الشغورات بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانتخاب رئيس لها، إضافة إلى تركيز الفروع الجهوية للمحكمة الإدارية.
كما أبرز الشابي حرص رئيس الدولة على إصدار الأمر المتعلّق بدعوة الناخبين إلى الاقتراع، حال استكمال سد الشغورات بتركيبة هيئة الانتخابات، مؤكدا أن الأحزاب الثمانية الممضية على البيان المشترك، مستعدة للحوار مع كل الأطراف المتدخلة في العملية الانتخابية، لتحديد موعد جديد في أقرب الآجال لا يتعدّى الثلاثية الأولى من سنة 2018.
يذكر أن ممثلي الأحزاب الثمانية، (حركة مشروع تونس، والحزب الجمهوري، والبديل التونسي، وآفاق تونس، وتونس أولا، وحزب العمل الوطني الديمقراطي، والوطن الموحد، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي) أكدوا في بيان مشترك تم تقديمه خلال ندوة صحفية انعقدت الثلاثاء الماضي، أن تنظيم الانتخابات البلدية يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر المقبل "أمر مستحيل"، باعتبار أن الشروط القانونية والقضائية والمالية والفنية واللوجستية "غير متوفرة" لإجرائها في هذا الموعد.