شركة طيران أمريكية تلغي اتفاقيات مع شركات خليجية.. لماذا؟

أعلنت شركة "أمريكان إيرلاينز" عن إنهائها اتفاقا للتشارك بالرمز مع الخطوط الجوية القطرية، إلى جانب طيران الاتحاد الإماراتية.

وقالت الشركة الأمريكية في بيان اليوم الخميس، إن قرار إنهاء الشراكة هو امتداد لموقفها من الإعانات غير المشروعة التي يتلقاها هذان الناقلان من حكومتيهما.

واتفاقيات الرمز المشترك، تسمح لشركات النقل الجوي بالوصول إلى أكبر قدر من المدن من خلال شبكة شركات طيران أخرى، يتفق معها دون الحاجة لتقديم رحلات إضافية أو تشغيل خط طيران جديد.

ويتهم تحالف شركات طيران أمريكية يضم "أمريكان ايرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" و"يونايتد" كلا من "الخطوط الجوية القطرية" و"الاتحاد للطيران" و"طيران الإمارات" بتلقي إعانات مالية حكومية غير مشروعة منذ 2004، بلغت قيمتها 42 مليار دولار.

ويرى الناقل الأمريكي، أن هذا الدعم أتاح للشركات الخليجية الثلاث، بيع تذاكر بأسعار زهيدة لا يمكن للشركات الأمريكية منافستها، فيما تنفي تلك الشركات هذا الاتهام.

وأكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، "أكبر الباكر"، اليوم الخميس، أن شركته تواصل المضي قدما في السعي لشراء حصة في "أمريكان إيرلاينز"، رغم أن الأخيرة أنهت اتفاقاً للتشارك في الرمز معها.

وأعرب "الباكر" في تصريحات صحفية، عن شعوره "بخيبة الأمل" بإنهاء "أمريكان إيرلاينز" اتفاقات التشارك في الرمز مع الخطوط القطرية.

والشهر الماضي، أعلنت "الخطوط الجوية القطرية" عزمها الاستحواذ على 10 بالمائة من رأسمال "أمريكان إيرلاينز".

ومعظم شركات الطيران الكبرى اليوم، تتقاسم الرموز مع شركات طيران أخرى، وتقاسم الرمز هو سمة أساسية من سمات التحالفات الرئيسية بين شركات الطيران.

وتعود مطالبات الشركات الأمريكية، للعام الماضي، وكثفت حملاتها ضد نظيراتها في الشرق الأوسط العام الجاري، ما دفع شركات طيران أوروبية كالخطوط الجوية الفرنسية ولوفتهانزا، للاحتجاج في آذار/ مارس الماضي، إلى مفوضية النقل بالاتحاد الأوروبي حول ذات الموضوع.