سياسة دولية

الحكومة المصرية ترمم معبدا يهوديا وإسرائيل تشكرها

الحكومة المصرية خالفت القانون بتحمل تكاليف ترميم معبد يهودي- أرشيفية
الحكومة المصرية خالفت القانون بتحمل تكاليف ترميم معبد يهودي- أرشيفية
قالت وسائل إعلام مصرية وإسرائيلية إن وزارة الآثار المصرية رصدت مبلغ 22 مليون دولار (حوالي 394 مليون جنيه مصري) لترميم كنيس "إلياهو هانبي" (النبي إلياهو) في محافظة الإسكندرية، فيما قالت وسائل إعلام أخرى إن قيمة المبلغ مليوني دولار فقط.

وفيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن القرار يأتي عقب سقوط جدران مصلى السيدات، ما تسبب في إغلاق الكنيس قبل عام، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في حسابه على "تويتر" أن "مصر خصصت المبلغ لترميم المعبد الكبير في الإسكندرية، رغم أنه لم يبق يهود في المدينة تقريبا".

بدوره أبدى موقع القناة السابعة الإسرائيلية استغرابه من قرار الحكومة المصري بالقول: "يلزم القانون المصري الجالية اليهودية بدفع تكلفة ترميم المعبد، لكن الحكومة المصرية قررت تحمل التكاليف لسبب غير معروف".

بدوره قال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في وزارة الآثار المصرية السعيد حلمي عزت، إن قطاع المشروعات وافق على صرف 40 مليون جنيه، لتنفيذ مشروع ترميم وتطوير شامل لمعبد "ياهو هانبي"، والمعروف بالمعبد اليهودي بالإسكندرية، "بعد سقوط سقف السلم الخاص بمصلى السيدات منذ شهور، وتسبب في غلق المعبد أمام الزيارة لأجل غير مسمى".

ونقلت صحيفة المصري اليوم عن عزت قوله إنه "على الرغم من أن المادة 30 من القانون رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته بقانوني 3 و61 لسنة 2010 تنص على أن الطائفة اليهودية باعتبارها الجهة المنوط بها تتحمل تكلفة الترميم بالكامل كونها الجهة الشاغلة إلا أنه تم رصد 40 مليون جنيه للترميم".

وكان رئيس الإدارة المركزية للآثار اليهودية، محمد مهران، أشار إلى أن التكلفة المبدئية لمشروع ترميم معبد "إلياهو النبي" تبلغ نحو 10 ملايين جنيه، وهو الرقم الذي تم تجاوزه بكثير من الأموال، رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها الدولة المصرية.

من جهتها، قالت صفحة "إسرائيل اليوم" في "فيسبوك" إن إسرائيل "تتقدم بالشكر لمصر على القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية بترميم الكنيس باعتباره معلما أثريا مهما، يعكس ضمنا حياة الطائفة اليهودية الكبيرة التي عاشت في مصر وساهمت في جميع مناحي الحياة العامة".

ويعتبر كنيس "إلياهو هانبي" من أقدم وأشهر معابد اليهود في مدينة الإسكندرية التي سكنها في الماضي أكثر من 50 ألف يهودي، حيث تأسس المعبد بين السنوات 1848- 1850.


وتعرض للقصف من الحملة الفرنسية، وأعيد بناؤه مرة ثانية سنة 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي، ويضم مكتبة مركزية تحوي 50 نسخة قديمة من التوراة ومجموعة كتب من يعود تاريخها إلى القرن الـ15، ويستخدم المعبد كمزار سياحي ولإقامة بعض الصلوات.

ونوه زعيم الطائفة اليهودية في محافظة الإسكندرية، يوسف بن جائون، إلى أن عدد أبناء الطائفة بالمدينة 17 يهوديا.
التعليقات (0)