سياسة عربية

أوقاف مصر تزيل لافتات 24 مسجدا تحمل أسماء شخصيات قطرية

برلمانية: خطوة على الطريق لتقليص النفوذ القطري داخل مصر- فيسبوك
برلمانية: خطوة على الطريق لتقليص النفوذ القطري داخل مصر- فيسبوك
لم تقف الإجراءات الانتقامية التي شرعت سلطات الانقلاب فيها بمصر ضد دولة قطر، عند حد إعلان قطع العلاقات السياسية والاقتصادية معها، وإنما تجاوزت ذلك إلى حصر جميع المساجد بالمحافظات، من أجل إزالة أسماء شخصيات قطرية قامت بإنشائها.

وفي هذا الصدد، قررت مديرية الأوقاف بالبحيرة تغيير أسماء عدد من المساجد بالمحافظة، التي أُنشئت بتمويل من شخصيات قطرية، وتحمل أسماءها، إذ أزالت لجنة موسعة من مديرية الأوقاف لافتات 24 مسجدا من مساجد بمركز أبو حمص وأتت بلافتات أخرى تحمل أسماء الله الحسنى، وأسماء الشهداء والشخصيات العامة المصرية.

ويأتي هذا القرار بالتزامن مع قطع مصر وعدد من الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر بشكل مفاجئ.

اقرأ أيضا: إعلام السيسي يعزل "تميم" وينقل "العديد"

ونقلت صحيفة "اليوم السابع"، الأربعاء، على لسان وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة، الشيخ محمد شعلان، قوله إنه جار حصر جميع المساجد والمؤسسات الدينية التي تحمل أسماء شخصيات قطرية لتغييرها على الفور، تدعيما لجهود الدولة في مواجهة الإرهاب، خاصة مع قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفق قوله.

وأضاف شعلان أنه تم تشكيل لجنة من إدارة أوقاف أبو حمص؛ ضمت مدير الإدارة ومفتش المساجد والإدارة الهندسية والتفتيش والمتابعة، لإزالة اللافتات القديمة التي تحمل أسماء قطرية، واستبدال أخرى بها.

وأشار إلى تغيير أسماء 24 مسجدا أقيمت بتبرعات رجال أعمال قطريين، وتحمل أسماء قطرية تخليدا لذكراها.

وكشف أن أشهر المساجد التى تم تغيير أسمائها مسجد مبارك يوسف الكوري بقرية الزنط، وتم تغيير اسمه إلى مسجد الشهيد يوسف البنا، ومسجد نورا بنت آل خاطر بقرية أبو عرب، وتم تغيير اسمه إلى مسجد التقوى، وكذلك مسجد عبد الله أحمد آل سعود بقرية الصالحية إلى المسجد الكبير، ومسجد محمد بن سعود آل عبد الرحمن بقرية زكي أفندي إلى مسجد السلام.

اقرأ أيضا: دعوة لمنح السيسي "نوبل" بعد حزام التايكوندو لمقاطعة قطر

ومن جهتها دافعت العضوة في لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس نواب ما بعد الانقلاب، أمل زكريا، عن هذا القرار، قائلة إنها خطوة على الطريق لتقليص النفوذ القطري داخل مصر من خلال بناء المساجد والمؤسسات الخيرية.

وأضافت، في تصريحات صحفية، أن محافظة البحيرة شهدت بناء أكثر من 70 مسجدا تم وضع لافتات عليها، ولوحات تحمل أسماء مشايخ وسيدات قطريين.

وأوضحت أن الهدف من بناء هذه المساجد، ووضع أسماء القطريين عليها، هو إبراز مدى تغلغل النفوذ القطري في المجتمع المصري، لتخليد ذكراهم على أرض الوطن، وهذا الأمر مرفوض شكلا وموضوعا، وفق زعمها.

والأمر هكذا، طالبت عضوة لجنة الدفاع والأمن القومي، بتقنين التبرعات الواردة من الدول العربية خاصة قطر، التي تخصص لبناء المساجد، مضيفة أنه يتعين على المتبرعين لبناء المساجد تسليم قيمة التبرع لوزارة الأوقاف مباشرة على أن تتولى الوزارة بناء المساجد بالمناطق الأكثر احتياجا، ضمن اختصاصاتها للإشراف على الدعوة، وبناء المساجد.

وكانت محافظة البحيرة قد شهدت خلال الفترة الماضية انتشار ظاهرة بناء المساجد في عدد من المدن والقرى، بتمويل من شخصيات ورجال أعمال قطريين، على أن يتم وضع أسماء أقاربهم على هذه المساجد، ما خلف جدلا واسعا خلال الفترة الماضية بعد تصريحات النائبة أمل زكريا في اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي، عن تزايد النفوذ القطري داخل مصر من خلال بناء المساجد بالمراكز والقرى المختلفة بالمحافظة (...).
التعليقات (3)
حسن زعرب
الأربعاء، 07-06-2017 05:16 م
الحقد الأسود يملأ قلوب الانقلابيين على قطر , وعليهم ان يسيرو في ركب السعودية والامارات حتى لا يخسرو الرز الذي ينهال عليهم , بئس الرجال تباع وتشترى بالمال .
ظافر
الأربعاء، 07-06-2017 01:58 م
القطريون نساء ورجالا يسعون دائما لفعل الخير وخاصة بناء المساجد وخاصة انهم يزورون مصر وشاهدوا نقصا في المساجد جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم وبناء مسجد هو صدقة جارية.
همام الصعيدى
الأربعاء، 07-06-2017 01:28 م
تنزيل اليفط !! هوه دا اللي قدرتوا عليه يا معرصين ؟ لو رجاله رجعوا لقطر قيمة تكاليف المساجد دي .