صدت قوات
البنيان المرصوص التابعة لوزارة دفاع حكومة الوفاق الليبية، هجوما شنه مسلحون تابعون لعملية الكرامة، التي يتزعمها اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، على بوابة أمنية شرق مدينة
سرت وسط
ليبيا.
وأسفر الهجوم عن إصابة جندي من قوات البنيان المرصوص، إضافة إلى استيلاء قوات حفتر على آليات عسكرية.
وأعلن المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص أن الهجوم الذي شنته عشرات السيارات التابعة لحفتر، كان في الوقت الذي كانت فيه قوات البنيان المرصوص تقوم بعمليات تمشيط في محيط معسكر الساعدي ومطار القرضابية وأودية جنوب سرت، عقب رصد ترحكات لعناصر تنظيم الدولة "
داعش".
وأضافت غرفة البنيان أن هجوم قوات حفتر، تزامن أيضا مع اسيقافات أنشأها مسلحو تنظيم الدولة جنوب سرت، في إشارة إلى تنسيق مسبق بين قوات حفتر والتنظيم.
قصف مصري
وفي سياق غير بعيد، نفذت طائرات يعتقد أنها مصرية موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر أكثر من عشرة غارات على مواقع عسكرية ومدينة، في مناطق هون وسوكنة والجفرة، الواقعتين على مسافة أربعمئة كيلو متر جنوب مدينة سرت.
وطالت الغارات الجوية مزارع مواطنين، ومناطق عشوائية، إضافة إلى مقر كتيبة تاقرت بمدينة هون والتابعة لوزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني، وقاعدة الجفرة الجوية.
ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات بشرية، إلا أنه تسبب في أضرار مادية في منقولات وعقارات المواطنين، وأصابهم بحالة من الذعر والخوف.
وتركز هذه الطائرات، التي يعتقد أنها أجنبية، غاراتها الجوية على مناطق سوكنة وهون وقاعدة الجفرة الجوية، منذ مقتل أقباط مصريين في محافظة المنيا جنوب مصر؛ إذ يتهم نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منفذي هجوم المنيا بتلقي تدريبات في ليبيا.
تصدير أزمة
وقال محللون ومتابعون للشأن الليبي إن "مصر تخلت عن دور الوسيط، القادر على جمع أطراف الأزمة الليبية في القاهرة، الذي حاولت الظهور به طيلة الأشهر الماضية، عبر وزارة الخارجية، أو اللجنة المصرية الليبية المشتركة المعنية بالملف الليبي، التي يترأسها رئيس أركان الجيش المصري محمود حجازي".
وأضافوا أن "السيسي يحاول تصدير المختنقات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تواجه نظام حكمه الانقلابي، إلى ليبيا، باعتبارها الحلقة الأضعف في دول جوار مصر".