سياسة عربية

تفاصيل مثيرة عن اتصال سري لصالح بواشنطن بتنسيق إماراتي

صالح أبدى قبل أشهر استعداده للخروج من اليمن- جيتي
صالح أبدى قبل أشهر استعداده للخروج من اليمن- جيتي
كشف مصدر يمني مقرب من الدائرة الضيقة للرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، عن تفاصيل اتصالات سرية غير معلنة بينه وبين مسؤولين أمريكيين بتنسيق من دولة الإمارات.
 
وقال المصدر اليمني، الذي اشترط عدم نشر اسمه، لـ"عربي21"، إن من أهداف الاتصالات الإقناع بترك العمل السياسي والخروج من اليمن.
 
يأتي ذلك في الوقت الذي أبده فيه صالح استعداده للخروج من اليمن، على هامش عملية التفاوض السرية التي تجريها الإمارات معه، وبدعم أمريكي.
 
وأضاف المصدر أن المخلوع صالح أجرى اتصالات سرية مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، أكد لهم من خلالها أنه مع السلام، وعبّر عن استعداده لأي حل سياسي في البلاد.
 
وأشار المصدر اليمني المقرب من جناح صالح بحزب المؤتمر إلى أن الإمارات تتهيأ لطبخة سياسية كبيرة، تسعى من خلالها إلى "إعادة إنتاج نظام صالح من جديد"، وهي الخطة التي تعمل على تنفيذها بمباركة أمريكية؛ لذلك أبقت على خطوط التواصل مع علي صالح من خلال نجله الأكبر المقيم في أبوظبي، وأركان نظامه المقيمين في السعودية ومصر.
 
وأكد المصدر أن الاتصالات السرية مع المسؤولين الأمريكيين في الكونغرس جاءت بتنسيق من أبو ظبي، التي بات دورها في اليمن محل ثناء من قبل واشنطن، لافتا إلى أن هذه الاتصالات قد تكون تمت من دون علم السعودية، التي تقود التحالف العربي في اليمن.
 
وأوضح المصدر أن العملية العسكرية على ميناء ومدينة الحديدة، التي يجري التحضير لها من قبل التحالف العربي، كانت حاضرة في هذه الاتصالات بين المخلوع صالح والأمريكيين الذين يستعدون للمشاركة فيها.
 
ولم يستبعد المصدر ذاته أن يكون موضوع "صالح" ضمن أجندة زيارة ولي عهد أبوظبي للولايات المتحدة أمس الأول، إلى جانب مسارات التحرك الذي تقوم به الإمارات العربية في اليمن شمالا وجنوبا.
 
وكان الرئيس اليمني المخلوع قال، في كلمة ألقاها بداية أيار/ مايو الجاري، إنه تلقى عروضا للتفاوض من جانب الأمريكيين والبريطانيين والخليجيين لمغادرة البلاد. كما عبر أيضا عن استعداده لترك رئاسة حزب المؤتمر إذا تم إيقاف الطلعات الجوية للتحالف العربي على اليمن، ورفع اسم اليمن من تحت البند السابع.
 
وفي ظهوره الأخير، جدد الرجل طلبه للسعودية بإجراء حوار ندي ومباشر معها في سلطنة عمان، أو في أي مكان، حتى لو كان في أراضيها، لكن بشرط وقف العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن.
 
من جانبه، قال المصدر اليمني القريب من صالح لـ"عربي21" إن سلطنة عمان هي البلد الوحيد الذي من الممكن أن يستقبل صالح، والتي أدارت جولتين من المباحثات، إحداها في آب/ أغسطس من العام الماضي، بين الإمارات ووفد حزب صالح المفاوض، كان أبرز عناوينها "خروج الرجل من البلد وتركه العمل السياسي".
التعليقات (0)